جدة ـ قنا
انطلق في جدة ملتقى القدم السكري الذي يحذر من العادات التي يتبعها بعض مرضى السكري في العالم العربي. وكشفوا خلال جلسات الملتقى التدريبي لعلاج مشكلات القدم السكري الذي تتواصل جلساته اليوم وغداً عن وجود عوامل أسهمت في ارتفاع نسب تقرحات أقدام مرضى السكري وبالتالي أدى لارتفاع معدلات بتر الأطراف ومن أبرز هذه العوامل مشي المرضى حافين القدمين، والكي في الأقدام للعلاج، وارتداء ''الشبشب'' المفتوح الذي لا يحمي القدمين والذي يعرضها للأتربة والأوساخ فضلاً عن استخدام وصفات شعبية لعلاج الجروح مثل الرماد والبن وقشر الرمان وغيرها. واستعرض الدكتور خالد بن عبدالله طيب استشاري أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكري والغدد الصماء في مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة رئيس الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة ''شفاء'' خلال ملتقى رعاية القدم السكري في العالم العربي حيث تناول العوامل التي أدت إلى زيادة حالات البتر في العالم العربي ومن أبرزها عدم وجود رعاية صحية متكاملة للمصابين بالقدم السكري في معظم البلاد العربية، وضعف النظام الصحي في بعض البلدان، إضافة إلى بعض العادات التي يتبعها المرضى مثل المشي حافي القدمين والكي في الأقدام وارتداء ''الشبشب'' المفتوح الذي لا يحمي القدمين بل يساهم في تعرضها للأتربة والأوساخ، فضلاً عن استخدام وصفات شعبية لعلاج الجروح مثل الرماد والبن وقشر الرمان وغيرها، ومن المسببات كذلك تأخر المرضى في عرض حالاتهم على الأطباء مبكراً بحيث تصل للمستشفيات وهي في حالة متأخرة مما يصعب علاجها وقد تنتهي بالبتر. وأبرز الدكتور خالد طيب خلال الجلسة الثانية من الملتقى أن من العوامل التي أدت إلى زيادة حالات البتر في العالم العربي قلة المختصين في علاج القدم السكري سواءً من الأطباء أو التمريض أو اختصاصي القدمين، فضلاً عن عدم وجود نظام رعاية للمنومين في المستشفيات حيث تقوم على طبيب واحد بدلاً من فريق طبي. وكشف الدكتور طيب عن ارتفاع في نسب ما يسمى حالات البتر غير الضرورية نتيجة عدم خبرة بعض الأطباء أو عدم حصولهم على تدريب كاف في التعامل مع العديد من الحالات، والاستعجال في اتخاذ قرار البتر قبل أوانه، في حين أنه في المقابل هناك بعض المرضى الذين هم بحاجة إلى بتر وبالتالي يرفضون ويتأخرون في اتخاذ القرار مما يرفع نسبة الخطورة على حياتهم بسبب تسمم عام نتيجة التهاب القدمين. وأكد الحاجة إلى تدريب أعداد كبيرة من الأطباء والممرضين المختصين، ووضع برامج وخطط علاجية، وإنشاء مراكز متخصصة لعلاج القدم السكري، وتوعية المرضى بوسائل العناية بالقدم وطريقة منع تفاقم أخطار القدم السكري. ودعا الدكتور خالد طيب إلى أهمية الاهتمام بجانب الدراسات والأبحاث العلمية في جانب القدم السكري، مشيراً إلى أنه مع الأسف لا توجد أي إحصاءات أو معدلات واضحة لحالات البتر، ولا توجد إحصاءات توضح نسب بائيات القدم السكري في العالم العربي، كما أكد أهمية تفعيل وسائل الإعلام في الجوانب الصحية في توعية المرضى والمجتمع.