العقاقير المخفضة للكوليسترول

 يتناول حوالي 40 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة العقاقير المخفضة للكوليسترول للمساعدة في تقليل مستويات الكوليسترول لديهم وخطر الإصابة بأمراض القلب.لكن يمكن أن يكون للأدوية التى تنتمى إلى فئة الستاتين أيضًا تأثير قوي مضاد للالتهابات ومضاد لتخثر الدم ومضاد للفيروسات، وكلها قد تساعد في الحد من المضاعفات المرتبطة بفيروس كورونا الشديدة، لهذا السبب يحاول الباحثون معرفة ما إذا كان استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول يؤثر على نتائج كورونا.

 
ادوية الستاتين ادوية الستاتين

في دراسة جديدة وفقا لتقرير موقع " medicalnewstoday"، شرعت مجموعة من الباحثين ، بما في ذلك أطباء القلب الذين يعتنون بمرضى كورونا في مستشفى بـ "نيويورك"، مقارنة نتائج المرضى بين الأشخاص الذين استخدموا العقاقير المخفضة للكوليسترول قبل دخول المستشفى وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

ووفقا للباحثين، فالدراسة تعد واحدة من أكبر الدراسات التي تؤكد هذه الفرضية، وتضع البيانات الأساس للتجارب السريرية العشوائية المستقبلية اللازمة لتأكيد فائدة العقاقير المخفضة للكوليسترول في محاربة مضاعفات فيروس كورونا.

وأضافوا، إذا أثبتت تجربة سريرية ناجحة صحة نتائج الباحثين، فقد تمثل الستاتينات خيارًا علاجيًا منخفض التكلفة وسهل الوصول إليه وآمنًا نسبيًا لـ كورونا.
الكوليسترول الكوليسترول

 
لماذا العقاقير المخفضة للكوليسترول؟

الستاتينات هي أكثر أنواع الأدوية شيوعًا التي يستخدمها الناس لخفض مستويات الكوليسترول، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية ، فإنهم يعملون في الغالب عن طريق منع إنزيم معين منتِج للكوليسترول، مما يؤدي إلى إنتاج أقل للكوليسترول وإطلاقه.

لكن يبدو أيضًا أن الستاتين لها تأثير قوي مضاد للالتهابات ومضاد للتخثر ومضاد للفيروسات، وقد تساعد أيضًا في تحسين التئام الجروح في الأعضاء مثل الرئتين.

يكتشف الباحثون أيضًا ما إذا كان يمكن أن تساعد العقاقير المخفضة للكوليسترول في علاج الالتهابات الفيروسية التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات كبيرة، مثل الالتهاب المنتشر والتخثر والأضرار الخلوية المرتبطة به.

تعد متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) من أخطر المضاعفات المرتبطة بـ كورونا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، ومع ذلك ، لم تظهر الأبحاث التي تُقيِّم تأثير استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول على متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أي فوائد على نطاق واسع.

على الرغم من ذلك ، وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول يستخدم نتائج محسنة لدى الأشخاص المصابين بنوع فرط التهابي من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، أيضا وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول عند دخولهم المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع كانوا أقل عرضة للوفاة من الأشخاص الذين لم يتناولوها.

يحاول الباحثون الآن تقييم ما إذا كانت العقاقير المخفضة للكوليسترول يمكن أن تكون مفيدة في السيطرة على مضاعفات كورونا.

أيضا وجدت دراسة أجريت عام 2020 في سنغافورة أن الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول كانوا أقل عرضة للقبول في وحدة العناية المركزة (ICU) من الأشخاص الذين لم يتناولوها.

ووجد بحث إضافي أن الأشخاص المصابين بـ كورونا الذين بدأوا في تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول بعد دخولهم المستشفى ولكنهم لم يعالجوا في وحدة العناية المركزة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 47٪.

كما وجد باحثون في الولايات المتحدة مؤخرًا أن استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول قبل دخول المستشفى قد يقلل من خطر الإصابة بـ  كورونا الحاد بنسبة 50٪.

يعتقد العلماء أن هذا قد يكون بسبب تقليل الالتهاب وخطر الإصابة بالجلطات والأضرار الخلوية، كما أن العقاقير المخفضة للكوليسترول تزيل الكوليسترول من الأغشية الخارجية للخلايا.

قد يهمك أيضا

الشاي الأخضر يقلل الكوليسترول الضار

 

مواد غذائية لتخفيض مستوى الكوليسترول في الدم تعرف عليها