بالتزامن مع إعلان بكين تفشي انفلونزا الطيور
ـ الصحة العالمية: معظم البلدان ستجهز لكشف كورونا خلال الأسبوع ـ الجيش الصيني يرسل 1400 عسكري لعلاج المصابين بووهان
ـ المركزي الصيني يضخ 174 مليار دولار لمساعدة الشركات والبنوك والأفراد المتضررين
ـ أوروبا ترسل 12 طنا من الملابس الواقية إلى الصين ـ تسجيل أول حالة وفاة خارج الصين
بلغ عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، 304 أشخاص أمس، فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ارتفع إلى 14 ألفا و 380 حالة، حيث سجلت معظم الحالات الجديدة في مقاطعة هوبي بوسط الصين، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في ديسمبر. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن خبراء طبيين قولهم إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا في الصين ربما تنتشر من شخص لآخر عبر الجهاز الهضمي. وأضافت شينخوا أن خبراء من مستشفى “رينمينبي” التابع لجامعة ووهان ومعهد ووهان لعلوم الفيروسات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم نقلوا النتائج التي توصلوا إليها بعد فحص عينات براز لمريض. وتابعت أن الكثير من المرضى المصابين بفيروس كورونا عانوا فقط من الإسهال، بدلا من أعراض فيروسية تقليدية، مثل الحمى. وينتشر الفيروس في الصين على الرغم من التدابير الصارمة الرامية إلى وقف تفشيه ، بما في ذلك حظر السفر بين المقاطعات والحجر الصحي في عشرات المدن. ومن المقرر أن تظل المدارس والمصانع والمكاتب في جميع أنحاء الصين مغلقة حتى مع انتهاء عطلة رأس السنة القمرية التي استمرت أسبوعًا.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية، وجود تنسيق لتأمين كشف فيروس كورونا في مصر، وذلك في إطار متابعتها اليومية لتطورات انتشار الفيروس. وفي مؤتمر صحفي من القاهرة، قال ممثلو المكتب الإقليمي لمنظمة منظمة الصحة العالمية، إن معظم البلدان ستكون مجهزة لكشف هذا الفيروس خلال الأسبوع. وأضاف ممثلو المنظمة الدولية، أنه يوجد في المنطقة والعالم، مختبرات متخصصة لتحديد الفيروس والحالات المصابة، وشددوا على أنهم يتابعون وبشكل يومي تطورات الفيروس.وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ الصحية، الخميس الماضي، بسبب الفيروس، لكنها عارضت فرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين، وأبدت ثقتها في قدرة الصين على احتوائه. وأصيب أكثر من 100 شخص بالمرض في حوالي 24 دولة حول العالم. واتخذت شركات السفر الدولية والحكومات الوطنية خطوات لوقف انتشار الفيروس مع استمرار الإبلاغ عن الحالات في بلدان جديدة. كما تم إلغاء مئات الرحلات الجوية من وإلى البر الرئيسي للصين للعديد من شركات الطيران حول العالم، من بينها “اير كندا”، ولوفتهانزا الألمانية، والخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الجوية البريطانية، والخطوط الجوية التركية، ويونايتد إيرلاينز الأميركية، و”كيه إل إم (الذراع الهولندي للخطوط الجوية الفرنسية)، وكانتاس الاسترالية.
وذكرت صحيفة “رودونج سينمون” الناطقة باسم حزب العمال الحاكم بكوريا الشمالية امس أن بيونج يانج عززت جهودها لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد. ولم تسجل كوريا الشمالية بعد تفشيا للفيروس القاتل، لكن في ضوء قربها من الصين، فإنها تلتزم بأقصى درجات الحذر من تفشي الفيروس. وذكرت الحكومة البريطانية أن كوريا الشمالية أغلقت جميع طرقها الجوية وطرق السكك الحديدية عبر حدودها مع الصين، في مسعى على ما يبدو للحيلولة دون انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا في كوريا الشمالية.
بدورها، أعلنت كوريا الجنوبية أمس أنها سوف تحظر دخول الأجانب القادمين من مقاطعة هوبي الصينية لأراضيها، وذلك في إطار جهودها لمواجهة تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد. وبحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلا عن رئيس الوزراء تشونج سيه كيون فإن الحظر سوف يبدأ تطبيقه ابتداء من غدا الثلاثاء.
وقد أعلنت الفلبين أمس عن تسجيل أول حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا القاتل، فيما يعتبر أول حالة وفاة بسبب الفيروس خارج الصين. وقال وزير الصحة فرانشيسكو دوكي إن المريض، وهو رجل صيني يبلغ من العمر 44 عامًا، توفي امس الاول بعد احتجازه منذ 25 يناير الماضي. يشار إلى ان الرجل هو رفيق أول حالة إصابة بالفيروس في الفلبين، وهي امرأة صينية تبلغ من العمر 38 عامًا. وقال دوكي في مؤتمر صحفي “خلال فترة إدخال المريض، تدهورت حالته وأصيب بالتهاب رئوي حاد”. وأضاف “في الأيام القليلة الماضية، كان المريض مستقرًا وأظهر علامات تحسن، إلا أن حالة المريض تدهورت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مما أدى إلى وفاته”.إلى ذلك،أفادت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية بأن الجيش الصيني يعتزم إرسال أطقم طبية من القوات المسلحة، يقدر عدد أفرادها بـ 1400 ، لعلاج مصابي فيروس كورونا المتواجدين بمستشفى تم إقامته مؤخرا بمدينة ووهان. وذكرت الوكالة الرسمية أنه بداية من هذا الأسبوع، سيتم إرسال أفراد من الوحدات البرية والبحرية والجوية التابعة لـ”جيش التحرير الشعبي” إلى مستشفى هوشنشان الذي سيتم تخصيصه لعلاج مصابي الفيروس. كما تم إرسال خبراء متخصصين في الوقاية من الأوبئة ومكافحتها إلى المستشفى، الذي تقدر طاقته الاستيعابية بألف سرير. اقتصاديا، أعلن البنك المركزي الصيني عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف لمساعدة الشركات والبنوك والأفراد الذين تضرروا من تفشي فيروس كورونا الجديد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن البنك المركزي القول إنه سوف يضخ 2ر1 تريليون يوان (174 مليار دولار) في الأسواق ابتداء من اليوم الاثنين. وأشار البنك إلى أنه سوف يتم توفير الأموال باستخدام اتفاقات إعادة شراء عكسية لضمان توافر السيولة خلال فترة تفشي الفيروس. وطالب البنك المركزي البنوك بتعزيز الاقراض للاقتصاد بأكمله، وقال إنه سوف يمنح البنوك 300 مليار يوان لمساعدتها في توفير مزيد من الأموال لقائمة من الشركات المتضررة من الفيروس. وقدم الاتحاد الأوروبي 12 طنا من الملابس الواقية من الفيروسات إلى الصين لمساعدتها في مقاومة عدوى الفيروس القاتل. وقالت المفوضية الأوروبية مساء امس الاول إن جمهورية الصين الشعبية طلبت هذه المساعدة لمواجهة الفيروس. وأضافت المفوضية أن مركز تنسيق الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي قام بالتواصل مع الدول الأوروبية بهذا الخصوص. وقالت إن الدول الأوروبية قامت بتجميع هذه الكمية من الملابس الواقية وأنها في طريقها الآن إلى الصين.
على صعيد آخر، أعلنت الصين عن تفشي فيروس إنفلونزا الطيور “إتش 5 إن 1″ المميت في مقاطعة هونان، التي تقع على الحدود الجنوبية لمقاطعة هوبى، مركز فيروس “كورونا” الجديد سريع الانتشار.وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورننج بوست”، ومقرها هونج كونج، في موقعها الالكتروني أن المرض في ظهر في مزرعة بمدينة شاويانج التابعة لمقاطعة هونان جنوبي الصين، مشيرة إلى نفوق 4500 دجاجة من بين 7850 بالمزرعة بسبب المرض. وأفاد بيان صادر عن وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية امس الاول أن السلطات الصينية أعدمت 17 ألفا و828 دجاجة بعد تفشي المرض. ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بشرية بالفيروس في المقاطعة، وفقا لموقع الصحيفة. ويأتي تفشي فيروس “إتش 5 إن 1″ في هونان بالتزامن مع عمل السلطات الصينية على احتواء انتشار فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 300 شخص

 

قد يهمك ايضاً:

الإمارات تعلّق رحلاتها مع الصين وتستثني بكين بسبب كورونا

اشتباه في إصابة نجم نابولي الإيطالي دييجو ديمي بـ"كورونا"