أظهرت دراسة أجرتها كلية الصيدلة في (جامعة بيروت العربية) ونشرت نتائجها اليوم (الخميس) أن البدانة وزيادة الوزن والعامل الوراثي تشكل أبرز أسباب الاصابة بمرض السكري في لبنان. ويحتل لبنان المرتبة الخامسة من بين بلدان العالم من حيث انتشار داء السكري إذ تقدر نسبة المرضى فيه بنحو 20 في المائة وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. وبينت الدراسة ان 47 في المائة من المرضى مصابون بالبدانة وان 41 في المائة لديهم زيادة في الوزن ، وان 68 في المائة من المرضى كان قد أصيب احد أفراد أسرتهم بالمرض. ولفتت الدراسة الى مؤشرات سلبية حول المصابين بمرض السكري في لبنان ما يجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات مرضية مثل الذبحات القلبية وإصابة شبكية العين والجهاز العصبي. واشارت الى أن معظم المصابين في لبنان وصلوا إلى مراحل متقدمة تعرضهم لمضاعفات طبية تؤدي إلى ارتفاع كلفة الفاتورتين الطبية والاستشفائية في لبنان. وبينت الدراسة التي شملت 640 عينة أن 75 في المائة من مرضى السكري مصابين أيضا بارتفاع ضغط الدم و58 في المائة يواجهون ارتفاعا في نسبة الكولسترول السيئ. وخلصت الدراسة إلى أن المصابين اللبنانيين بداء السكري هم أكثر عرضة للمضاعفات الطبية بسبب غياب التوعية ومتابعة الالتزام بالعلاج والحمية الغذائية وممارسة الرياضة داعية إلى الاهتمام البالغ بالتوعية والمتابعة العلاجية لأسباب صحية ولأسباب ترتبط بخفض كلفة الفاتورة الاستشفائية. ويعتبر داء السكري مرض العصر ، إذ يشهد العالم تزايدا بنسبة المرضى الذين يصابون به، وهو ينتج من قلة إفراز هرمون (الأنسولين) في الجسم أو وجود مقاومة لمفعوله أو الاثنين معا فيصبح السكر غير قادر للدخول إلى الخلايا وترتفع حينئذ مستوياته في الدم.