فيروس كورونا

 يخضع للتجربة أكثر من 130 دواء لعلاج "كوفيد-19"، وقد يمتلك بعضها القدرة على إيقاف الفيروس بينما قد يساعد بعضها الآخر في تهدئة الاستجابات المناعية المفرطة التي تضر بالأعضاء.

وبما أن وجود لقاح خاص ضد فيروس كورونا لا يزال بعيدا، فإن الجهود المبذولة لإعادة تناول الأدوية القديمة المستخدمة في الأمراض الأخرى توفر الأمل في مواجهة مبكرة لـ"كوفيد-19"، كما يقول العلماء، ما يضع الأدوية المكافحة للفيروسات على رأس قائمة المتنافسين المحتملين.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إعلان عالم أمريكي بارز أن دواء يسمى ريميسيديفير (remdesivir) يسرع من شفاء مرضى "كوفيد-19" الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، تم نشر النتائج الكاملة للدراسة التي أجراها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، على هذا العقار المضاد للفيروسات.

وقال أنتوني فوسي، مدير معهد الحساسية والأمراض المعدية (NIAID) الذي أجرى التجربة السريرية على ألف مريض في 10 دول، في 29 أبريل، إن البيانات الأولية أظهرت "أن ريميسيديفير كان له تأثير واضح وهام وإيجابي في تقليل وقت التعافي".

وأذنت الولايات المتحدة بالاستخدام الطارئ للعلاج في المستشفيات في 1 مايو، تليها اليابان، بينما تدرس أوروبا إمكانية اتباع هذا الإجراء.


وتوصل الباحثون إلى أن عقار ريميسيديفير، الذي تم حقنه في المرضى، عن طريق الوريد، يوميا لمدة 10 أيام، سرع في شفاء مرضى "كوفيد-19" في المستشفى، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على دواء وهمي في الاختبارات السريرية.

وقالت المعاهد الوطنية للصحة، التي تعد NIAID جزءا منها، يوم الجمعة الماضي، في بيان على الإنترنت إن الباحثين وجدوا أن " ريميسيديفير كان الأكثر فائدة للمرضى الذين يعانون في المستشفيات من مرض شديد ويحتاجون إلى الأكسجين الإضافي"، لكنهم أشاروا إلى أن العقار لم يمنع وقوع وفيات، حيث أن ريميسيديفير حفض بنسبة 7.1% من مجموع المرضى الذين أجري عليهم اختبار الدواء، في غضون 14 يوما، مقارنة بـ11.9% من الوفيات في المجموعة التي حصلت على دواء وهمي.

وقالوا: "بالنظر إلى معدل الوفيات المرتفع على الرغم من استخدام الدواء، فمن الواضح أن العلاج بعقار مضاد للفيروسات وحده ليس من المرجح أن يكون كافيا".

 


قد يهمك ايضًا:

إصابات فيروس "كورونا" حول العالم تتخطى الـ5 ملايين والوفيات تتجاوز حاجز الـ300 ألف