كشفت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية عن انتشار حالات قصور الكلى الحاد بين السكان. وأشارت الدراسة التي نفذها باحثون من جامعة كاليفورنيا- سان فرانسيسكو إلى أن معدل الإصابة بقصور الكلى الحادة، أوما ُيعرف بإصابة الكلى الحادة، يتزايد بمقدار عشرة في المائة كل عام، مع تضاعف الوفيات الناجمة عن تلك الإصابات خلال العقد الماضي. وتعتبر إصابة الكلى الحادة من الحالات التي تشهد تراجعاً أو قصوراً في أداء الكلى ينشأ خلال فترة قصيرة "بضع ساعات أو عدة أيام"، لُتصبح الكلى غير قادرة على تنقية السائل الدموي من المركبات الضارة والسامة، ما يؤدي إلى تراكم الأخيرة في الجسم. وأجرى الباحثون دراسة تضمنت تحليل قاعدة البيانات الوطنية التي ترصد أسباب الدخول إلى المستشفيات بين السكان في البلاد. وعمد فريق الدراسة إلى استخدام تلك البيانات لتقدير العدد الكلي لإصابات "قصور" الكُلى الحادة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تطلبت خضوع المريض لعملية غسيل الكلى. وأبرزت الدراسة التي سُتنشر في "دورية الجمعية الأميركية لأمراض الكلى" الأسباب التي أدت إلى تزايد أعداد المصابين بإصابات الكلى الحادة، إذ كان من أبرزها؛ الالتهابات الرئيسة والصدمات والمضاعفات الناجمة عن الجراحة والعوارض الجانبية للعقاقير. كما كشفت النتائج عن تزايد مجموع الوفيات المرتبطة بإصابات الكلى الحادة بمقدار يفوق لضعف، وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين عام 2000 وعام 2009.