أثارت قضية وفاة المواطنة يارا ملحم جراء مضاعفات أثناء عملية الولادة في مستشفى الهلال الأحمر في طولكرم في 29 من الشهر الماضي جدلاً كبيراً بين الأوساط الرسمية والشعبية في المدينة في ظل الحديث عن ملف الأخطاء الطبية وعلى من تقع المسئولية وما هي التبعات. ويقول زوج الفقيدة عزت ملحم لوكالة "صفا" إن زوجته تعرضت لخطأ طبي لا بد من المحاسبة عليه؛ مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى لوزارة الصحة وأنه يتابع قضية زوجته على كافة المستويات. وأضاف ملحم أن زوجته كانت تتردد على عيادة الطبيبة (س.ج) خلال فترة حملها؛ لذلك كانت الطبيبة هي من أجرت لها عملية الولادة، مشيراً إلى أنها لا تحمل مزاولة المهنة الفلسطينية "البورد الفلسطيني" وإنما تمارس عملها "بالبورد الأردني". وحمل المستشفى المسئولية لأنه كان حسب اللوائح يفترض أن يرافقها في العملية طبيب مختص، ولكن ذلك لم يحدث؛ حيث حضر الطبيب في وقت متأخر من الليل بعد تفاقم الوضع ليتم إجراء عملية جراحية لها. وأكد وجود تلكؤ في نقل زوجته إلى مستشفى مختص فور تدهور حالتها الصحية رغم مطالبته بذلك، حيث تم نقلها لمستشفى رفيديا في نابلس ولم يكن جسدها يحتمل التنقل لمسافة طويلة. وأشار إلى أن عائلته تحطمت جراء هذه الحادثة ولا بد من أن يتحمل الكل مسئولياته؛ فهناك طفلة وطفل وليد أصبحا يتيمين بلا ذنب ونتيجة قصور طبي. وبدورها، امتثلت مستشفى الهلال الأحمر في طولكرم لـ"قرار شفوي" من قبل وزارة الصحة في رام الله بإغلاقه من والتوقف عن استقبال حالات مرضية جديدة احترازياً إلى لحين الانتهاء من التحقيق في القضية.