يقول الطبيب النفسي في مستشفى بريتش كاندي في مومباي بالهند، فيهانغ فاهيا، إن «الاكتئاب والإحباط يلحقان بنا أضراراً عاطفية، وأخرى جنسية، وقد ينتهي بنا الأمر إلى شل حياتنا الاجتماعية».ويضيف أن «من هذه المضار: أمراض القلب، فتراكم الاكتئاب لفترة طويلة له عواقب خطيرة على القلب، فقد يؤدي في كثير من الأحيان إلى أزمة قلبية حادة تفضي إلى الموت»، ويقول فيهانغ: «حينما تكون مصاباً بالاكتئاب تكون عضلات القلب متوترة وقابلة للمرض في أية لحظة، بسبب نقص الأوكسجين، ما يجعلها عرضة لأزمة قلبية في أية لحظة، ولهذا فإنه يتعين على مرضى القلب توخي المزيد من الحرص والحذر لأن قليلاً من الاكتئاب والإحباط يمكن أن ينتهي بك إلى المستشفى». تغير الشهية: حيث تعمل التوترات والضغوط اليومية على واحد من أمرين احدهما المبالغة والإفراط في تناول الطعام أو تناقص الشهية، اعتقاداً منه أن في أحدهما راحة نفسية تخلصه مما هو فيه، وفي الحالتين أمام نقص الوزن أو زيادته فالأضرار الصحية قادمة وحتمية لا محالة.ويمضي فاهيا موضحاً أن من أضراره أيضاً انعدام النوم ليلاً: حيث يقول إن «الشخص المكتئب والمحبط يجد صعوبة في النوم لأنه دائم التفكير في ما يدور في رأسه من أفكار وخواطر وهواجس واحتمالات، وإذا ما استيقظ لسبب ما من نومه في منتصف الليل فإنه يواجه متاعب كبيرة في العودة الى النوم ثانية». كما يشير إلى أن المصاب بالاكتئاب يعاني صداعاً في الرأس وآلاماً في الظهر: ورغم أن هذه الآلام نتيجة منطقية للاكتئاب، فإنها تكون غالباً مرتبطة بأسباب أخرى مثل زيادة الوزن أو نقصانه والتوترات الجسدية والنفسية ونقص النوم وسوء التغذية والجفاف.