حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام المواد الكيميائية الشائعة في المنزل؛ لأنها قد تسبب أمراضا عدة؛ مثل السرطان والربو والتشوهات الخلقية وضعف الخصوبة. وتوصلت المنظمة، خلال دراسة أجرتها مؤخرا حسبما أفادت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم، إلى أن هذه الكيماويات الاصطناعية لها مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان، لافتة إلى ضرورة حظر المُرَكَّب الذي يُطلق عليه "مغير الجنس"، الموجود في لعب الأطفال والأرضيات البلاستيكية وحتى بطاقات الائتمان؛ لحماية الأجيال المقبلة، مشددة على أن الأمر يحتاج للمزيد من البحث لفهم الصلة بين الكيماويات المشوشة لجهاز الغدد الصماء الموجودة في كثير من البيوت والمنتجات الصناعية وأمراض واضطرابات معينة. وكشفت المنظمة وجود ارتباطات بين التعرض للكيماويات المشوشة لجهاز الغدد الصماء والمشاكل الصحية؛ مثل سرطانات الثدي والبروستاتا والغدة الدرقية والتأثيرات النمائية على الجهاز العصبي في الأطفال وقصور الانتباه وفرط الحركة في الأطفال. وقالت إن هناك دليل دامغ في الحيوانات على أن هذه المركبات الكيميائية تستطيع التدخل في هرمونات الغدة الدرقية، التي يمكن أن تسبب تلفا بالدماغ وتقلل الذكاء واضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة والتوحد. وكان باحثون أميركيون أجروا دراسة على ثلاثة آلاف مركب كيماوي شائع الاستخدام في صناعة الكيماويات المنزلية، وثبت من خلالها أن 800 مادة منها ذات سُمِّيَّة عالية جدا، وأن 150 منها تسبب السرطان، ومئتين تسبب مشاكل تناسلية مثل العقم وتشوه الأجنة والضعف الجنسي.