انطلقت  في الخرطوم ،الأحد، بمشاركة 13دولة عربية وأفريقية أعمال الاجتماع السنوي لـ"شبكة شرق أفريقيا لمكافحة الملاريا"، ويشارك فيه مسؤولو برامج مكافحة الملاريا في هذه الدول، إضافة  إلى نخبة من العلماء والمراكز البحثية ومنظمات الأمم المتحدة والصندوق العالمي لمكافحة الملاريا والدرن والإيدز. و من جانبه قال وكيل وزارة الصحة السودانية الدكتور أسامة عوض "إن بلاده تتطلع في الفترة المقبلة إلى الانتقال من مرحلة مكافحة الملاريا إلى مرحلة الاستئصال"، مضيفا "إنه من المهم جدًا استمرار الدعم الدولي والإقليمي والمحلي". و تابع "إن الاجتماع يبحث  دور الحكومات في هذا الاتجاه، و إن الدعم الخاص ببرامج مكافحة الملاريا بدأ يتناقص عالميًا، ولذلك تبحث مثل هذه الاجتماعات  زيادة الاهتمام ببرامج المكافحة خاصة وأن الاجتماع يضم شركاء دحر الملاريا عالميا وإقليميًا". وواصل  "إن الاجتماع سيهتم أيضًا بتفعيل دور الحكومات وتحريك الشركاء لمواصلة تقديم الدعم المخصص لبرامج مكافحة الملاريا". و قال المنسق القومي لبرنامج مكافحة الملاريا في السودان دكتور فهد عوض "إن بلاده ستعكس تجربتها من خلال الاجتماع". و في السياق ذاته  أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان أنشو أنرجي أن السودان كان يشكل أعلى نسبة إصابة في منطقة إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط لكنه خلال الـ10 الأخيرة حقق نتائج جيدة في مجال مكافحة الملاريا، وكنتيجة لذلك وبفضل تعاون الشركاء والجهود المتناغمة انخفضت  نسبة الاصابة من 6،8% في العام 2005م إلى 1،8 % الآن. أما المنسق الاقليمي لدول شرق أفريقيا جواكيم دا سيلفا فقد أشار إلى أهمية الاستمرار في جهود مكافحة الملاريا، وقال "إذا توقفنا عما نفعله الآن فإن الملاريا ستعود بكل سهولة، وأكثر مما هي عليه الآن، الفيضانات تولد البعوض والبعوض ينقل الملاريا، وعلينا أن نعمل سويا مع الشركاء لضمان استمرارية تمويل برامج مكافحة الملاريا في بلداننا".