أجريت بنجاح ولأول مرة في قطر عملية زرع كلية لطفل بمستشفى حمد العام إحدى مستشفيات مؤسسة حمد الطبية. وقامت فرق طبية وجراحية تابعة للمؤسسة بالإشراف على حالة الطفلة آلاء (10سنوات) وخالها (بدر الدين) المتبرع بكليته حيث أجريت عملية رفع الكلية من المتبرع باستخدام المنظار ليغادر المتبرع والمريضة المستشفى خلال خمسة أيام عقب إجراء العملية. وأفاد الدكتور عبدالله الكعبي رئيس قسم أمراض الكلى للأطفال بمسشفى حمد بأن الإعداد لزراعة الكلية لأول طفلة في مؤسسة حمد الطبية استغرق ما يقارب الستة أشهر حيث تضمن بروتوكولات الفحص والعلاج والمتابعة في إطار برنامج متكامل مطابق للمواصفات العالمية. وأوضح أن الطفلة آلاء تتمتع حاليا بوظائف كلى طبيعية عقب الزراعة وذلك بعد معاناتها لسنوات من الفشل الكلوي وتتم متابعة حالتها بشكل دوري في العيادة الخارجية. وقال "نحن نشجع أهالي الأطفال المصابين بالفشل الكلوي على التبرع لأطفالهم بالكلى حيث أثبتت الدراسات أن أفضل مصدر للكلى من متبرع حي له صلة قرابة بالمريض". من ناحيته قال الدكتور يوسف المسلماني مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء والمدير الطبي لمستشفى حمد العام إن برنامج زراعة الكلى للأطفال هو الثالث الذي يتم إطلاقه في مؤسسة حمد الطبية (مركز قطر لزراعة الأعضاء) ضمن خطة استراتيجية لتطوير هذه الجراحة النوعية وبدعم متواصل من قبل إدارة المؤسسة والمجلس الأعلى للصحة. وأشار إلى أن المركز "أدرج برنامج زراعة الكبد بداية العام الحالي ثم برنامج زراعة الكلى للأطفال في شهر ديسمبر الجاري فضلا عن برنامج زراعة الكلى للكبار الذي بدء عام 1986". وأكد عزم المؤسسة على تنفيذ الخطة الموضوعة لتطوير البرامج الحالية وإدخال برامج أخرى مثل زرع البنكرياس. بدوره قال الدكتور عبدالله الأنصاري رئيس أقسام الجراحة في مؤسسة حمد الطبية إن التطور الحاصل في مجال التبرع وزراعة الأعضاء في قطر جاء بفضل رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ومتابعتها المستمرة من أجل دعم جهود مركز قطر لزراعة الأعضاء وذلك بإنشاء مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبه) المكرس من أجل تطوير التبرع بالأعضاء من خلال إيجاد سجل وطني للمتبرعين والإشراف على كافة عمليات التبرع. أما الدكتور محمد الجناحي رئيس قسم طب الأطفال فأشار إلى أن برنامج زراعة الكلى للأطفال قام بسد حاجة ملحة حيث كان يتم إرسال مرضى الفشل الكلوي من الأطفال لإجراء الزراعة في الخارج، ولكن ومع بدء هذه العمليات محليا فقد سهلت كثيرا على أهالي الأطفال المرضى، إضافة إلى سهولة العلاج والمتابعة بعد العملية.