واشنطن ـ وكالات
تقف في الطابور لشراء شيء ما أو دفع فاتورة وبعد دقيقة واحدة فقط تبدأ بالتأفف والالتفاف يمينا ويسارا بطريقة عصبية وكأنك وقفت الدهر كله في الطابور، وإذا تجرأ احد ووقف قربك أو امامك فستحدث كارثة! هل يبدو هذا السيناريو مألوفا؟ إذا كانت الاجابة بنعم فأنت، وفقا للخبراء عصبي وصحتك في خطر. يمكن لانعدام أو نفاذ الصبر أن يحفز ردود فعل عصبية تكون أساس لمشاكل صحية خطيرة. وتقع الشخصيات أ ضمن دائرة الخطر في مثل هذه الحالات حيث تتسم هذه الشخصية بالتدهور والعصبية والغضب السريع، وفقا لتحليل قام به الدكتور ريفورد ويليمز، طبيب امراض داخلية، من الكلية الطبية في جامعة ديوك بنورث كارولينا. ويقدر الدكتور ويليمز بأن 25 بالمائة من الشعب الامريكي يقع ضمن خانة الشخصية أ، الامر الذي يضعهم في خطر الاصابة بالمشاكل الصحية المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ويمكن أن تؤدي طريقة أو اسلوب الحياة العصرية والسريعة الى نفاذ الصبر – فنحن دائما وبشكل ملفت في عجلة من أمرنا حتى لو لم يكن هناك أمر طارئ يشغل بالنا. ووفقا لتقرير قامت به الجمعية الامريكية الطبية، وجد الباحثون بأن نسبة العداء ونفاذ الصبر كانت أكثر شيوعا بين الاشخاص ما بين سن 18 -30 عاما، وكانوا هم أيضا الفئة الاكثر تعرضا للاصابة بارتفاع ضغط الدم. وهذه الحالة الثابتة من الغضب تؤدي بشكل حتمي الى الاصابة بالتوتر وتضع ضغوطا نفسية هائلة على كامل اعضاء الجسم. وهناك نوعان من الناس، اشخاص يعيشون حياة عصبية ولا يمكلون سيطرة على غضبهم وأشخاص يتعايشون مع التوتر ويسيطرون عليه. يضيف ويليمز، "نحن أشخاص مبرمجون على التفاعل مع الحالات العصبية عن طريق افراز الكورتيزول، وهو هرمون ضروري تفرزه الغدد الادرنالية. يساعد على اعادة الدورة الطبيعة لضغط الدم، الانسولين، ايض الغلوكوز، وردود الفعل الالتهابية. ولكن إذا استمر الاحتكاك لفترات طويلة أو متكررة فقد يؤدي هذا الى تأثيرات جانبية سلبية على ضغط الدم وقد يقلل من المناعة الطبيعية للجسم. ويمكن للتوتر والعصبية أن تسبب امراضا خطيرة مثل السكتة القلبية ودهون البطن، الجلطات وغيرها الكثير. ويوصى الخبراء بأن يتعلم كل شخص يعاني من هذه العصبية المفرطة أن يسيطر على عصبيته ويفكر بطريقة ايجابية قبل أن يصاب بأحدى هذه الامراض الخطيرة ويكون ضحية لعصبيته ونفاذ صبره.