يؤدي الإصابة بمرض السكري إلى زيادة يمكن ان يتجاوز معدلها الضعف في مخاطر إصابة المريض بالاكتئاب او باضطرابات مزاجية أخرى.لكن الباحثين في استراليا وتايوان اكتشفوا كذلك أن «الميتفورمين»، وهو من أكثر الأدوية الأكثر شيوعاً في علاج مرضى السكري من النوع الثاني، يقلل من تلك المخاطر لأكثر من النصف. وقال مارك والكفيست، وهو باحث في جامعة موناش قام بتمحيص سجلات طبية تمتد لـ‬12 عاماً لمرضى بالغين في تايوان، إن «الميتفورمين قلل من الإصابة بمرض الاختلال العقلي، وبمرض الباركنسون، وكذلك الاضطرابات المزاجية، خصوصاً عندما يستخدم مع عقار (سالفونيلوريا) لزيادة انتاج الأنسولين». وأضاف «لحسن الحظ أن لدينا عدداً كافياً من المرضى لا يستخدمون الميتفورمين بحيث نقوم بإجراء المقارنة». وتابع والكفيست «نعتقد أن الآلية الرئيسة تتعلق بوظيفة الميتوكوندريات التي تمثل مركز توليد طاقة الخلايا والطاقة الحيوية الخليوية، ويبدو أن دواء الميتفورمين الذي يزود الخلايا بالطاقة الحيوية يعيد ضبط وتنظيم الطاقة التالفة ربما عن طريق تأثيره على إنزيم (ايه ام بي كينيز)». وقال البروفسور والكفست، الذي قاد دراسة بحثية مشتركة بين جامعته في ملبورن ومعاهد أبحاث الصحة القومية في تايوان، إن دراسته كانت على النوع الثاني من مرض السكري، لكن يبدو أن النتائج كانت صالحة على الأرجح لمرضى السكري من النوع الأول كذلك. وتم نشر هذه الدراسة في الدورية الطبية «بي ام سي ميديسين».