بيروت ـ سليمان أصفهاني   أكدت الفنانة اللبنانية لـ" العرب اليوم" "إن السياسات الإنتاجية التي يتم اعتمادها في لبنان خاطئة جدًا كونها تصب في خانة الفن العابر الذي لا يتمتع بأي استمرارية على الإطلاق خاصة أن ظاهرة فن الاستعراض البحت قد تبخرت و عادت الأضواء إلى الصوت الجميل".
وأضافت "إن شركة "روتانا" أيضًا و شركات أخرى أخطأت في العديد من التجارب الفنية التي طرحتها في الأسواق و دعمتها بالكثير من المال و الإعلان و الإعلام وهذا الأمر انعكست اتجاهاته سلبًا على الواقع الفني الذي تصدعت أساساته بقوة" .
وأوضحت نيللي "إنها غابت عن الساحة الفنية قليلاً لأنها لا تريد خوض تجارب عابرة ممكن أن تنتهي في أي وقت لذلك فضلت المكوث جانبًا لمراقبة الأجواء الفنية و ما يحصل بها من تغييرات و تحولات جذرية ".
وأشارت إلى أنها مع ظاهرة برامج اكتشاف الهواة التي تصاعدت بقوة في الفترة الأخيرة، و أفادت "إن كل برنامج يدعم الصوت أنا معه و أؤيده لأن في بعض المراحل أتت ظواهر غريبة تحكمت بزمام الأمور في الساحة الفنية و كان لا بد من حصول انقلاب سريع على هذا الأمر الذي انتهي و أتمنى ألا يعود إطلاقًا" .
ولفتت مقدسي إلى أن عملها الغنائي الجديد بات جاهزًا بانتظار الوقت المناسب لطرحه في الأسواق و أن الأزمات الحاصلة أيضًا في لبنان و بعض الدول العربية منعتها من الدخول إلى إطار الأغنيات الجديدة لأن في ظل الدمار و القتل هناك صعوبة في إيصال الفن الجميل أي الناس بالشكل الصحيح.
وأردفت "إن الفن يعبر عن الفرح و الحروب لطالما سرقت هذا الفرح من الناس و شددت على ضرورة أن يدرس الفنان خطواته جيدًا قبل الإقدام عليها حتى لا يصاب بالندم بعد ذلك" .
وأفادت "إن هناك غبن كبير يلاحق الفنان اللبناني في بلده خاصة  لجهة فرص العمل التي تبدو نادرة و في ظل هيمنة البعض على أضخم الصالات و القاعات التي تقام فيها الحفلات، إن السيطرة محكمة على هذا القطاع الذي أثر سلبًا على حالة الفنانين عمومًا" .
و نفت الفنانة وجود أي ثنائي مع الفنان السوري علي الديك و شددت على أنها لا تفكر في أي لقاء فني مماثل في الوقت الحالي و تفضل التركيز على الإطلالات الفنية المنفردة .