باريس ـ عمان اليوم
أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي قائمة اختياراته الرسمية لدورته (الثالثة والسبعين)، والتي ضمت 56 فيلماً، اختيرت من بين 2067 فيلماً تقدمت للمشاركة هذا العام.
وبرزت المشاركة العربية في اختيارات هذا العام، من خلال فيلمي (سعاد) للمخرجة المصرية أيتن أمين، وهو إنتاج مصري تونسي مشترك، و(مفاتيح مكسورة) للمخرج اللبناني جيمي كيروز. كما حل فيلم (في الطريق إلى المليار) للمخرج الكونغولي ديادو حمادي ضمن القائمة الرسمية المشاركة في المهرجان وحصل بذلك على شهادة امتياز.
وقد حاز الفيلم المصري سعاد على جائزة التطوير بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الماضية.
ويُعدذُ الفيلم ثانى تجربة روائية طويلة للمخرجة أيتن أمين بعد فيلم (فيلا 69)، الذي عرض لأول مرة عالميًا بمهرجان أبو ظبي السينمائي.
وعن فيلم (مفاتيح مكسورة) فهو يروي قصة كريم الذي يعيش في قرية منكوبة في سوريا، طريقه الوحيد إلى الهجرة هو بيع البيانو الخاص به، لكنه ليس على ما يرام وبحاجة إلى إصلاح، ومحيطه الذي يجنح إلى التطرف لا يسمح بالموسيقى، فيصبح كريم عالقاً بين حبه للموسيقى، وعدم قدرته على التعبير عنها، إلى جانب عدم قدرته على مغادرة المنطقة المنكوبة التي يعيش فيها، وهو من بطولة عادل كرم، بديع ابو شقرا، غابريال يمين، سارة ابي كنعان.
ومن المعروف أن مهرجان (كان) لم يلتئم هذه السنة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد لكن المنظمين قرروا نشر قائمة رسمية تضم 56 فيلماً من أجل دعمها في مشاركتها في مهرجانات مقبلة أو لدى العرض في القاعات.
وحول فيلم (في الطريق إلى المليار) وهو ممول من طرف منتجين فرنسيين وكونغوليين وبلجيكيين، يحكي قصة ضحايا حرب الأيام الستة في مدينة (كيسانغاني) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد كانت هذه المدينة، من 5 إلى 10 يونيو 2000، مسرحاً لمواجهات بالأسلحة الثقيلة بين الجيشين الأوغندي والرواندي.
ومنذ 20 سنة، يخوض هؤلاء الرجال والنساء الفاقدون، في أغلبيتهم، لساق أو عين أو ذراع، كفاحاً مريراً للاعتراف الرسمي بهذا النزاع وإدانة المسؤولين عنه والحصول على تعويضات مالية.
وأوضح المخرج أن فيلمه الجديد يمثل مواصلة لوثائقي شجاع سبق أن أنتجه تحت عنوان (ماما عقيد) وحصل على (الجائزة الكبرى للسينما الحقيقية 2017).
من جهة أخرى كشف أسبوع النقاد، وهي فئة موازية لمهرجان كان السينمائي، عن برنامجه لفعاليات (خارج الجدران) وهي أفلام ستدرج ضمن خانة (أسبوع النقاد 2020) في ظل احتجاب المهرجان هذا العام بنسخته التقليدية بسبب وباء (كوفيد ـ 19).
وأوضح القائمون على هذه الفعاليات أن فئة (أسبوع النقاد) المعنية باكتشاف مواهب جديدة والتي تقدم أفلاماً هي الأولى أو الثانية لمخرجيها، اختارت دعم 5 أفلام طويلة وعشرة أخرى قصيرة.
وتضم القائمة في هذه الفئة أربعة أفلام فرنسية طويلة بينها اثنان لمخرجات، ويحمل أحد هذه الأفلام الفرنسية اسم (تحت سماء أليس) للمخرجة كلوي مازلو وهو يروي قصة زوجين في لبنان خلال فترة الحرب اللبنانية (1975 ـ 1990) مع ألبا روكواشر ووجدي معوض، كذلك ضمت القائمة فيلماً طويلاً أجنبياً هو البريطاني (أفتر لوف) لعليم خان عن إنكليزية تكتشف سرّاً بعد وفاة زوجها الباكستاني.
وأشار القائمون على (أسبوع النقاد) إلى أن الأفلام الطويلة المدرجة في القائمة (ستحظى بمواكبة خلال تقديمها في عرض أول ولدى طرحها في الصالات الفرنسية)، كما أن الأفلام الناطقة بالفرنسية (ستُقدَّم في إطار مهرجان أنغوليم للسينما الفرنكوفونية) الذي سيُقام بين 28 أغسطس و2 سبتمبر القادم.
وقد يهمك أيضًا:
مخرج مكسيكي يُحذّر من "حرب عالمية جديدة" بسب الخطاب السائد حول الهجرة
كريم عنزي يُؤكِّد أنّ فوز فيلم برازيلي بجائزة يبعث برسالة أمل للسينما