رفضت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية "أي تهدئة" مع إسرائيل، يُمنَع بموجبها الدكتور رمضان شلح من زيارة غزة، فيما دعت رئيس السلطة محمود عباس، وأمناء الفصائل في الخارج إلى زيارة القطاع لإنهاء الانقسام. وأعلن القيادي في "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، عن رفض الحركة، أي تهدئة تمنع أمينها العام الدكتور رمضان شلح من زيارة غزة"، داعيا رئيس السلطة محمود عباس وأمناء الفصائل في الخارج إلى زيارة القطاع سويًا لإنهاء الانقسام. وقال البطش، في كلمة له خلال اجتماع قيادة "حماس" بحضور رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، مع الفصائل وعائلات الشهداء في غزة، الأحد :" لا نقبل بتهدئة تمنع أميننا العام من زيارة غزة". ورسالة الفصائل الفلسطينية كافة هي إتمام المصالحة بين حركتي "فتح"، و"حماس"، و"تجميع البيت الفلسطيني الداخلي لكي نتفرغ لمواجهة المحتل". وأكد البطش، أن "ما تريده الفصائل الفلسطينية والشعب بكافة أطيافه هو أن تكون الزيارة المقبلة إلى غزة تشمل رئيس السلطة محمود عباس وأمين الجهاد رمضان شلح وكافة القيادات الفلسطينية". وقد نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر أمنية تأكيدها، أن "تل ابيب طلبت رسميًا من مصر منع شلح، ونائبه النخالة، من دخول قطاع غزة بصورة قاطعة"، لافتة إلى أن "التحذير الإسرائيلي إلى مصر كان حاسمًا"، زاعمة أن "شلح يتصدر قائمة الإرهاب للدولة العبرية، وأن تفاهمات التهدئة لا تعني السماح له بلقاء نشطاء الإرهاب، التابعين له، وإنها لن تقدم أي ضمانات لسلامته حال أصر على الزيارة". وأكدت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، أن " أجهزة الأمن لا ترغب في زيارة شلح، حتى لا تزيد من حجم الأضرار المتوقعة من زيارة خالد مشعل إلى غزة، والتي أثارت ردود فعل سياسية سلبية تجاه نتنياهو"، وسط تخوفات من استغلال المعارضة لاحتفالات "حماس" في الحملة الانتخابية المقبلة. وكشفت مصادر السبت، أن مسؤولين أميركيين "طلبوا من مصر" منع دخول رمضان شلح ونائبه زياد النخالة والقيادي في حركة "حماس" صالح العاروري إلى غزة للمشاركة في مهرجان انطلاق الحركة، فيما أكدوا إلى مصر "ضرورة الالتزام بمطالب الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص؛ إذ أن القدس أبلغت القاهرة رفضها دخول الثلاثة إلى القطاع"، معتبرة أنهم "يهددون اتفاق التهدئة". ولفت الأميركيون إلى أن "هذا الأمر غير قابل للنقاش".