طهران ـ مهدي موسوي
رفضت طهران أمس السبت تقريرًا كشف نقلها صواريخ إلى العراق، لكن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع الإيرانية أكد في المقابل أن بلاده تعتزم تعزيز قدراتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة وكذلك امتلاك جيل جديد من المقاتلات والغواصات.
وجاء ذلك فيما نقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام رسمية في طهران أن مناورات حربية يشارك فيها نحو 150 ألفًا من متطوعي قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري انطلقت قبل أيام.
وقال محمد أحدي مساعد وزير الدفاع الإيراني للشؤون الدولية "إن زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة... وامتلاك جيل جديد من المقاتلات والسفن الثقيلة والبعيدة المدى والغواصات المزودة بقدرات أسلحة متنوعة من بين الخطط الجديدة لهذه الوزارة".
العقوبات الدولية والاسلحة الإيرانية
وقال أحدي أمام الملحقين العسكريين الأجانب في طهران "إن العقوبات الدولية فشلت في عرقلة تطور قطاع الأسلحة الإيراني، وفقًا لما أوردت "رويترز" التي لفتت إلى أنه دافع أيضاً عن دور بلاده في العراق وسوريا وقال إنه لولا تدخل إيران في هذين البلدين لوقف تنظيم داعش لكانت "خريطة المنطقة تغيرت".
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء في غضون ذلك، أن إيران ترفض التقرير الذي نشرته "رويترز" أول من أمس عن نقلها صواريخ إلى العراق.
وأضافت الوكالة نقلًا عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "مثل تلك الأنباء الزائفة والسخيفة لا هدف لها سوى التأثير على علاقات إيران الخارجية خاصة مع جيرانها".
صواريخ إيرانية إلى العراق
وكانت مصادر إيرانية وعراقية وغربية قالت إلى "رويترز"، "إن طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف بالإضافة إلى ذلك، قوله أمس "إن على الدول الأوروبية اتخاذ إجراء وأن تكون مستعدة لدفع التكاليف لجني الفوائد من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى"، وقال ظريف "حان الوقت كي يتحرك الأوروبيون إضافة إلى إعلان التزامهم السياسي. هذه الإجراءات قد تكون مكلفة لكن إذا كانت الدول تريد جني المكاسب وإذا كانت تعتقد أن الاتفاق النووي إنجاز دولي عندئذ يتعين عليها أن تكون مستعدة للحفاظ على هذه المنجزات"، على الرغم من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.