مسقط - عمان اليوم
تحتفي السلطنة غداً الجمعة بذكرى الحادي عشر من ديسمبر (يوم القوات المسلحة)، هذه المناسبة الخالدة المتجددة التي تأتي تخليدا للمنجزات التاريخية الوطنية التي حققتها قوات السلطان المسلحة والتي يُحتفى بها كل عام منذ عام 1975 ، كما أنها تأتي اعتزازا بما وصلت إليه قوات السلطان المسلحة من تقدم وازدهار وبما تضطلع به من مهام وأدوار وطنية حتى وصلت إلى مستوى مشرِّف يفخر به كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة إلى جانب إسهاماتها التنموية المتنوعة والمتعددة ، وهي مستمرة في التطوير والتحديث تحت ظل الرعاية والاهتمام الساميين وما تحظى به من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه .
ويعد الحادي عشر من ديسمبر يوما مجيدا في التاريخ العسكري العماني، أنار لعمان شعلة السلام والأمن ، فكان انطلاقة شاملة لبناء ونماء هذا البلد الأبي ، هذا اليوم الذي سيبقى إلى الأبد مصدر إلهام لمعاني الوطنية الحقة ، والذي جنى فيها العمانيون المكاسب الجمة والثمار الطيبة منطلقين إلى آفاق المستقبل بروح مليئة بالعزائم التي لا تقهر والإصرار الذي لايعرف الكلل أو الملل من أجل عمان التاريخ والمجد، عمان الخير والإباء والنهضة والتقدم وأن ذكرى الحادي عشر من ديسمبر ( يوم القوات المسلحة ) تذكرنا بملحمة الإرادة الوطنية التي قاد زمامها بحكمته الثاقبة وعزيمته القوية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ والجنود الأشاوس الذين تسلَّحوا بالعزيمة الصادقة ونبل الهدف وعظيم المقصد ، لرفعة وصون عُمان الغالية وأبنائها البررة المخلصين ، لتبقى أرض عمان مصونة ومنجزاتها محروسة، وتاريخها شاهد على عظمة العمل والعطاء ، وحاضرها مشرق زاهر بالإنجازات في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة ، تسابق الزمن لبلوغ المزيد من أوجه التطور وصور التحديث ، وتحقيق رفاهية المواطن العماني بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى أبقاه الله.
وفي هذا اليوم الأغر الخالد يحق لكل عماني أن يفخر بيوم القوات المسلحة الباسلة والتي أثبتت قدرتها وتفانيها على حفظ كل شبر من تراب عُمان، مؤكدة في هذه الذكرى الجليلة بأنها ماضية في مواصلة الواجب الوطني المقدس آخذة على عاتقها مسؤولية الذود عن حياض الوطن ومقدساته. وقد حقق الجيش السلطاني العماني على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات في التطوير والتحديث بما زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته وفقا لمخطط تدريبي في الكفاءة والتأهيل وانتهاج منظومة تطوير شاملة لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية.
كما شهد سلاح الجو السلطاني العُماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة التي يُعنى بها السلاح مما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من طائرات ومقاتلات حديثة ومعدات متطورة وقوى بشرية مؤهلة قادرة على صون منجزات النهضة العُمانية الشاملة وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة، وما يقوم به من جهود تنموية مختلفة. وأضحت البحرية السلطانية العمانية قوة بحرية شامخة ، بما زودت به من أجهزة ومعدات حديثة تمكنها من أداء مهامها في مختلف الظروف، والعمل وفق منظومة العمليات المشتركة ومع الدوريات الساحلية ومجالات الإغاثة والبحث والإنقاذ وتعزيز وجود سفنها في أعالي البحار، وفرض السيادة الوطنية على البحار العُمانية وسلامة الملاحة البحرية فيها .
ويعد الحرس السلطاني العُماني أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، فأصبح قوة عسكرية متكاملة رفيعة الإعداد والتنظيم والتدريب والجاهزية القتالية والمعرفة الفكرية، ويحظى كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى حفظه الله ورعاه. وتولي قوات السلطان المسلحة الاهتمام البالغ بالجانب الأكاديمي والمعرفي من خلال مجموعة من الصروح العلمية والتدريبية، والتي يأتي على رأسها كلية الدفاع الوطني ودورها الرائد في تنمية الفكر الإستراتيجي ، هذا إلى جانب مجموعة من الوحدات المعنية بالجانب الإعلامي والثقافي والرياضي.
ومن جانبها تسهم الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع في إحداث نقلة نوعية، في مختلف المجالات والاختصاصات من خلال إسناد وحدات وأسلحة قوات السلطان المسلحة، مما مكَّن هذه المنظومة من المشاركة في عمليات البناء والتطوير الشامل ، كما تقوم بدور حيوي كبير في إسناد أسلحة قوات السلطان المسلحة من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في مختلف المهام المنوطة بها. كما تساهم الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بدور مهم في تعزيز مهام وواجبات قوات السلطان المسلحة من خلال ما تقوم به من إدامة الأمن والاستقرار والذود عن الوطن والدفاع عن مكتسباته وحفظ مقدراته جنبا إلى جنب ومع باقي الجهات العسكرية ، والعمل وفق منظومة وطنية متكاملة ، لأداء الواجب الوطني المقدس بكل تفان وإخلاص.
قد يهمك ايضاً :
كورونا يسجل انخفاضا في أعداد المرقدين والحالات الحرجة
تعليمية ظفار تطلق مبادرة دعم المدارس عن بعد