مسقط - عمان اليوم
وصف معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عدم تسجيل السلطنة لأي حالة وفاة يوم أمس بأنه «نجاح للجميع» وليس لوزارة الصحة فقط، معتبرا أن وعي الناس والتزامهم ساهم في تراجع عدد حالات العدوى المسجلة وبالتالي تراجع عدد الوفيات. ولأول مرة منذ صارت وفيات وباء كورونا يومية لم تسجل السلطنة ولا حالة وفاة واحدة. وناشد الوزير في تصريح خاص بعمان عبر الهاتف الجميع المحافظة على التزامهم معتبرا الالتزام أفضل الحلول وأسهلها في مواجهة الوباء. وقال السعيدي إن أعداد المرضى في المستشفيات «مريحة» والأرقام تتراجع وتجاوزنا تسجيل الأرقام القياسية.
وحول جهود السلطنة في شراء اللقاحات قال السعيدي إن السلطنة حجزت مليون جرعة من التحالف العالمي للقاحات والتحصين وهو ما يمثل 20% من حاجة السلطنة إلا أن توريد هذه الكمية يعتمد على عدة عوامل بينها جاهزية اللقاحات ودرجة مأمونيتها. إلا أن الوزير أكد أن السلطنة تعاقدت مع شركة «فايزر» بشكل مباشر وحجزت 370 ألف جرعة يصل السلطنة منها 20 ألف خلال الشهر الجاري فيما يصل الباقي مع بداية السنة القادمة. وتصل قيمة الجرعة الواحدة 30 دولارا للدفعة الأولى من الجرعات التي تصل هذا الشهر و24 دولارا للجرعات التي تصل السنة القادمة. ويحتاج الفرد الواحد إلى جرعتين. وكانت بريطانيا أول دولة تعطي تصريحا للقاح فايزر أمس. وأعلنت شركة «بيونتك» الألمانية المطورة للقاح بالتعاون مع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة «فايزر» أن شحنات اللقاح ستُرسل إلى بريطانيا على الفور.
وقال السعيدي إن السلطنة تتفاوض أيضا مع شركة أسترازينيكا المطورة للقاح جامعة اكسفورد وحجزت منها 850 ألف جرعة إلا أن لقاح هذه الشركة ما زال متأخرا قليلا وفي انتظار إجازته. وحددت الشركة سعرا معقولا جدا يمثل تكلفة التصنيع وهو 5.5 دولار للجرعة الواحدة.
وأشار السعيدي إلى بداية تفاوض مع الشركة الهندية المصنعة للقاح الروسي والذي يمكن أن تتضح معالمه خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن سعر الجرعة المعروضة من هذا اللقاح يصل إلى 15 دولارا أمريكيا.
وفيما يخص اللقاح الصيني قال وزير الصحة إن هناك لقاحا صينيا إلا أن نتائجه النهائية لم تصلنا بعد بشكل رسمي. وكانت الصين قد سعّرت الجرعتين من لقاحها بسعر مرتفع جدا بالمقارنة بالأسعار العالمية الجديدة حيث حددت سعر 145 دولارا للجرعتين، إلا أن السعيدي توقع أن تعيد الشركة النظر لأسعارها في ظل أسعار اللقاحات العالمية الأخرى.
وأكد وزير الصحة أن المعيار الوحيد لأولوية إعطاء اللقاح في السلطنة سيكون معيارا صحيا فقط. مشيرا أن كل دول العالم وضعت الطواقم الطبية في مقدمة أولوياتها وكذلك العاملين في الخطوط الأمامية مثل المطارات ومن يختلط بالناس بشكل كبير ولا يستقيم عمله إلا بذلك وأصحاب الأمراض المزمنة وخاصة من كبار السن، مؤكدا أن توزيع اللقاح سيكون عادلا للجميع. وقال الوزير إن اللقاح لن يكون إجباريا حيث لا يوجد قانون في العالم يجبر أحدا على أخذ اللقاح.
قد يهمك ايضاً :
التربية والتعليم توقع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع تركيب الطاقة المتجدّدة في 3 مدارس
وزير الخارجية يعقد اجتماعا مرئيًا مع وزير الشؤون الخارجية الهندية