روما ـ ريتا مهنا
اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، أنّ حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، لا تتمتع بنفس قدرة تركيا على إدارة الهجرة غير الشرعية. وقال جينتيلوني، في تصريحات له الجمعة حول ملف الهجرة غير الشرعية عبر البحر من ليبيا، أنه "بالنسبة لتركيا، تمّ التوصّل بسرعة إلى اتفاق لضبط وإدارة تدفّقات الهجرة نحو الإتّحاد الأوروبي". وقال في تصريحاته التي نقلها التلفزيون الرسمي الايطالي: "لو هناك من يعتقد بوجود وجه للمقارنة بين السلطات الليبية والسلطات التركية في القضية فهو مخطئ". وتابع: "نحن اليوم نسعى لإيجاد أرضية ومحاولة الحصول على الحد الأقصى من ضبط الهجرة مع ليبيا".
ورأى أن المساعي تجري "من خلال إقناع بعض الدول الأعضاء بالتعاون معنا في الحوار، مع شريك هو المجلس الرئاسي الليبي". ولفت إلى أن المجلس "لا يملك نفس القدرة على السيطرة على الأراضي، وذات الإمكانية في وقف المهاجرين، ولا يتمتع بنفس درجة الموثوقية كشريك مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". ودعا إلى ضرورة "العمل جميعاً في أوروبا على تحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم حكومة الوفاق الوطني، من أجل أن تصبح في وضع يمكّنها من إدارة تدفّقات الهجرة في مواجهة منظمات التهريب".
وأضاف جينتيلوني: "نحن نقوم بهذا الجهد بشكل تدريجي، لأننا ندرك أن الشركاء في ليبيا لديهم حكومة معترف بها من قبل الأمم المتحدة وهي حكومة الوفاق الوطني، ولكنها هشة للغاية". وخلص إلى القول بأنّ "ما يتعيّن علينا القيام به هو: أولاً بذل الجهود في سبيل تحقيق الاستقرار في البلاد، وثانيا العمل على تمكين حكومة الوفاق من إدارة تدفقات الهجرة ضد عصابات تهريب البشر".