الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة

بتكليف سامٍ من لدن السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- شارك الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة أمس (الخميس)، في القمة الافتراضية للتحالف العالمي للقاحات والتحصينات عبر الاتصال المرئي الذي يدار من المملكة المتحدة.

وتجدر الاشارة أن السلطنة قد تبوأت مقعداً دولياً بعد انتخاب معالي الدكتور وزير الصحة نائبا أول لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، مما جعل عمان تسير بخطى ثابتة لتصبح أيقونة صحية وهمزة وصل بين مختلف الأقاليم في الصحة العالمية وبتجربة تستحق الاشادة والاطلاع والمشاركة في هذا الحدث الدولي الهام .

وتأكيدا للدور الهام الذي تقوم به سلطنة عمان متمثلة بوزارة الصحة فقد جاء اختيار السلطنة للمشاركة في هذه القمة نظراً للجهود الحثيثة التي تبنتها للوصول بمؤشراتها الصحية إلى مصاف الدول المتقدمة سيما تلك التي تتعلق بالتحصينات.

وتأتي قمة التحالف العالمي للقاحات والتحصينات في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى النتائج المترتبة على الدراسات والبحوث لايجاد علاج يختص بفيروس كورونا كوفيد19 الذي شغل المنظمات العالمية والدول منذ ظهوره .

وتهدف القمة الافتراضية إلى ضمان التزام الجهات المعنية بالدعم اللازم للتحالف والحث على الإسراع في إنتاج علاج يكافح فيروس كورونا المستجد والتحقق من أن تحالف اللقاحات لديهم الامكانيات الكافية لتوفير لقاحات ضد الأمراض الوبائية مثل الحصبة، وشلل الأطفال والكوليرا في الدول الأكثر فقرًا في العالم، كذلك ضمان التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا مستقبلا في حال توفره خصوصًا في الدول النامية.

ومن الأهداف المرجوة من نجاح القمة الحفاظ على معدلات التحصين في الدول النامية وتخفيف أثر الوباء والمحافظة على النظم الصحية للبلدان من أجل الوصول للقاح الخاص بفيروس كورونا (كوفيد19) بحلول عام 2025 ومنها سيكون التحالف قد ساهم في تحصين أكثر من 1.1 مليار طفل وإنقاذ حياة (22) مليون شخص.

واستعرضت القمة العالمية للقاحات التقدم المحرز منذ عام 2000، وطريقة تصدي الدول والعاملين الصحيين في الخطوط الامامية للأزمة الصحية الراهنة وكيفية المحافظة على تقديم خدمات التطعيم الأساسية في خضم هذه الازمة.

كما تم مناقشة دور التحالف وفاعلية اللقاحات في الوقاية من الامراض المعدية، وحماية البشر في جميع أنحاء العالم والمساعدة في تحقيق الازدهار للمجتمعات، كذلك مناشدة القادة العالميين ورجال الأعمال بتقديم تعهدات لدعم ومساندة التحالف العالمي للقاحات والتحصين للمحافظة على هذا العمل المنقذ للأرواح وتعجيله في بعض من البلدان الأشد ضعفاً.

جدير بالذكر ان السلطنة ممثلة في وزارة الصحة حققت انجازا عالمياً باجتيازها التقييم الشامل لإدارة اللقاحات بنسبة 99% وبذلك تعتبر الأولى عالميا، وتعتبر السلطنة من الدول القلائل في دول اقليم شرق المتوسط التي تم تصنيفها على انها خالية من الحصبة والحصبة الالمانية من قبل منظمة الصحة وذلك يعود الى برنامج التحصين الموسع المتبع في السلطنة

وقد وضعت منظمة الصحة العالمية معايير محددة لهذا التقييم الشامل على جميع المستويات بداية من وصول اللقاح الى المخزن المركزي ومن ثم نقله الى محافظات السلطنة حتى وصوله لمتلقي الخدمة وكيفية إدارة اللقاحات من حيث المأمونية والجودة وحفظ وتداول اللقاحات في جميع المستويات .ويحظى برنامج التحصين المرسع بالسلطنة بتوفير أحدث المعدات ذات جودة وكفاءة وأجهزة حديثة مستخدمة في سلسلة التبريد لمراقبة اللقاحات لضمان جودتها ومأمونيتها.

قد يهمك أيضا:

وزير الصحة يشارك في قمة "الاستجابة العالمية" لجائحة "كورونا"

السعيدي يفتتح مستشفى الجمعية الطبية العمانية المؤقت لعلاج حالات "كورونا"