مسقط - عمان اليوم
استقبل معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة أمس بمكتبه معالي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له.
ورحب معالي الدكتور رئيس المجلس في مستهل المقابلة بمعاليه، منوهًا بما يضطلع به البرلمان العربي من أدوار مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، وإسهامه في الدفاع عن قضايا الأمة في المحافل البرلمانية الدولية، متمنيًا التوفيق والسداد لجهود البرلمان العربي لتحقيق المزيد من الإنجازات على صعيد تدعيم التضامن العربي.
وأكد معاليه حرص السلطنة على المشاركة الفعّالة في أعمال وأنشطة البرلمان العربي عبر مختلف أجهزته ولجانه، مشيرًا في هذا الصدد إلى التعاون القائم بين مجلس عمان والبرلمان العربي، والذي يأتي في إطار اهتمام السلطنة بكل ما من شأنه تعزيز التضامن بين الدول العربية ودعم العمل العربي المشترك.
وقال معاليه: «لقد أكد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في خطاب جلالته السامي الأول على الاستمرار في دعم جامعة الدول العربية لتحقيق أهدافها والنأي بالمنطقة عن الصراعات والخلافات، والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية. وذلك سيرًا على نهج المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه-».
وتطرق معالي الدكتور رئيس المجلس إلى الخطاب السامي الذي تفضل بإلقائه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- منوهًا بما اشتمل عليه من المضامين الجليلة والمعاني النبيلة، حيث حدّد مسيرة العمل الوطني، وأكد على المضي قدمًا على طريق البناء والتنمية، ومواصلة مسيرة النهضة المباركة وبيّن معاليه أن الخطاب السامي أبرز دور الشباب باعتبارهم ثروة الأمم، وسواعد بنائها، إضافة إلى الحرص على تمتع المرأة بكافة حقوقها التي كفلها القانون.
لافتًا إلى أن خطاب جلالته -حفظه الله ورعاه- أكد على الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار، وذلك من منطلق الإدراك لأهمية ذلك في تعزيز التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في جميع المجالات.
جرى خلال المقابلة استعراض سبل تطوير التعاون بين المجلس والبرلمان العربي والتطرق إلى الموضوعات ذات الاهتمام.
من جانبه، أعرب معالي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي عن سعادته بزيارة السلطنة، مبديًا ثقته في أنها ستواصل مسيرة التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- سيرًا على نهج المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، طيب الله ثراه.
ونوه معالي رئيس البرلمان العربي بدعم السلطنة للعمل العربي المشترك، ومشاركتها الفاعلة في أعمال البرلمان العربي من خلال تمثيل مجلسي الدولة والشورى، مشيدًا في هذا السياق بكفاءة وتميز ممثلي المجلسين في البرلمان العربي، وإسهامهم المقدر في الارتقاء بأدائه.
واستعرض معاليه جانبًا من جهود البرلمان العربي لتعزيز التضامن بين الدول العربية، لافتًا إلى إقرار البرلمان لوثيقة في هذا الشأن تؤكد على أهمية إيجاد آليات ومؤسسات تعمل على دعم التضامن العربي.
إلى ذلك استقبل سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى صباح أمس معالي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي الذي يقوم بزيارة رسمية للسلطنة حاليًا. وخلال اللقاء رحّب سعادة رئيس المجلس برئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له مشيدًا بجهود ومبادرات البرلمان العربي في العديد من القضايا الراهنة لعل أبرزها القضية الفلسطينية، وتحدث سعادته عن تطور مسيرة الشورى في السلطنة وتدرج صلاحياته عبر مؤسسة متكاملة الأركان أسس بنيانها السلطان الراحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- لتكون لبنة من لبنات النهضة العمانية الحديثة. من جانبه، قدم معالي الدكتور مشعل بن فهم السلمي التهنئة بمناسبة تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في السلطنة مشيدًا بسلاسة انتقال الحكم ومظاهر التلاحم والترابط التي تسود بين أبناء السلطنة. كما أشاد معاليه بتطور مسيرة الشورى ومشاركة المجلس الفاعلة في الكثير من المحافل والمؤتمرات البرلمانية سواء على المستوى الإقليمي أوالعالمي، مشيرًا إلى أن ذلك يعد جانبًا ممتدًا لنهج السلطنة في حل القضايا الإقليمية الراهنة بالحوار السلمي. حضر اللقاء سعادة سعيد بن حمد السعدي النائب الثاني لرئيس المجلس وعدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس.
قد يهمك أيضا:
النهضة العمانية مستمرة وأعلام السلطنة تعود مرفرفة الخميس