رفع أهالي بلدة "جبل السراة" بولاية عبري، جملة من المناشدات إلى الجهات المعنية، بهدف تحسين حياتهم ومعيشتهم؛ حيث تُعاني البلدة من نقص في بعض الخدمات الأساسية التي لم يتم تلبيتها حتى الآن، رغم المطالبات العديدة التي يقدمونها إلى الجهات المختصة.

وفي مناشدات تنشرها "الرؤية"، يطالب الأهالي برصف الطريق المؤدي إلى الجبل وربطه بالطريق العام، وكذلك إنشاء مركز صحي، نظرا لبُعد المسافة بينهم والمركز الصحي الحالي في ولاية الحمراء الأقرب إليهم جغرافيًا، وأيضا الإسراع في إنهاء مُعاناتهم الناتجة عن عدم وجود تغطية شبكة الهاتف وخدمة الإنترنت.

وتبعد بلدة السراة عن مركز ولاية عبري ما يقارب 4 ساعات، وتزخر بالأشجار المعمرة، مثل العلعلان وأشجار العتم والبوت، وتتميز البلدة بدرجة حرارة منخفضة في الشتاء، واعتدال الطقس خلال فصل الصيف. ويعمل أهالي الجبل في تربية الماشية ورعي الأغنام، وتربية خلايا نحل العسل، وصناعة المنسوجات.

وقال علي بن حمد الحاتمي: "قدمنا طلباً لإنشاء مركز صحي، ولكن لم نتلقَ الرد حتى الآن، والجبل بحاجة ماسة إلى وجود مركز صحي لأنَّ الأهالي يجدون صعوبة في الطريق الحالي، بسبب بعد المسافة بينهم وبين مستشفى ولاية الحمراء حيث يستغرق الوصول إليه عدة ساعات".

ووجه حمد بن عيسى الحاتمي عدة تساؤلات قال فيها: "إلى متى وأهالي الجبل يعانون من بعد الطريق الذي تستغرق 3 ساعات ونصف الساعة تقريباً حتى يصلوا إلى ولاية عبري لتلبية حاجاتهم الأساسية والتي هي أحد القرى التابعة لها". وتابع قائلاً "الطريق الذي نسلكه الآن للوصول إلى المستشفى الأقرب لنا في ولاية الحمراء متعب جداً، ويحتاج إلى رصف في القريب العاجل".

وأكد سرحان بن حمود الحاتمي أهمية ربط طريق بينهم وولاية عبري حتى يستطيعوا قضاء حوائجهم في مدة زمنية أسرع مما هي عليه الآن بدون طريق معبد.

ويشاركهم الرأي قيس بن حمود الحاتمي؛ حيث قال: "يجب على الجهات المعنية إعادة النظر في الطريق المؤدي إلى الجبل، فهو غير مهيأ للحركة اليومية، والذي يمتد لأكثر من 20 كيلومترا".

وتوجه خالد بن زايد الحاتمي بجملة من النداءات إلى عدد من الجهات منها وزارة الصحة بضرورة الإسراع في إنشاء المركز الصحي في البلدة أو مكان قريب منها؛ حيث إنَّ التوجه إلى ولاية الحمراء عبر طريق غير معبد يؤثر سلبًا على صحة المريض الذي قد يفقد حياته في بعض الحالات الحرجة التي تتطلب الوصول السريع للمستشفى.

ويناشد الحاتمي وزارة النقل شق طريق من الجبل إلى ولاية عبري، وقال: "جميع معاملاتنا يجب أن ننجزها في الجهات الموجودة في عبري ولكن بسبب بعد المسافة، نضطر في بعض الأحيان إلى الذهاب في ساعات متقدمة من الفجر حتى نستطيع إنجاز معاملة بسيطة". ويضيف الحاتمي أن الطريق الحالي لا تتم صيانته بشكل دوري، مما يعطل كثيرا من الاحتياجات التي تتطلبها البلدة كناقلات الماء وتعطيل الدراسة في وقت الأمطار الموسمية.

وطالب الحاتمي وزارة التقنية والاتصالات بتقوية شبكة الإنترنت لأنها من الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الفرد في العصر الحالي، وخصوصًا في ظل جائحة كورونا التي حولت معظم المعاملات إلى العالم الرقمي.

ويشاركه المعاناة هلال بن سعيد الحاتمي بالتأكيد على أهمية إصلاح شبكة الإنترنت التي أصبح كل شيء قائم عليها، وقال: "إن وجود الشبكة وعدمها واحد؛ حيث تتوافر شبكة "عمانتل" فقط وهي ضعيفة جدا".

ويشدد مازن بن سعيد الحاتمي على ذات المشكلة فيقول: "نعاني من ضعف في شبكة الاتصالات والإنترنت في البلدة، وسبق أن قمنا بتقديم عدة بلاغات، ولكن حتى الآن لم تتم مُعالجة هذه المشكلة رغم وجود شبكات جديدة من نوع الجيل الرابع".

 قد يهمك أيضا:

برنامج تأهيلي بحرفة النسيج يستهدف النساء في ولاية عبري