القاهرة - أحمد عبدالله
يناقش، السبت، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مجموعة من القضايا الطارئة، مع المحافظين الجدد في أول اجتماع لهم، وأبرزها منظومة النظافة الجديدة في المحافظات، وخطط غلق المقالب العشوائية الأكثر خطورة، واستعراض آخر تطورات استعدادات المحافظات للعام الدراسي الجديد.
وأوضح رئيس لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب المصري أحمد السجيني في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن اجتماع مماثل لن يكون بعيدا عن أنظار نواب البرلمان عموما وأعضاء اللجنة المحلية على وجه الخصوص، وأنه سبق وأعلن أعضاء البرلمان قائمة بالأولويات المطلوب تنفيذها من المحافظين الجدد، وذلك من أجل إحداث تقدم ملموس بأحوال المواطنين في محافظاتهم المختلفة.
وأضاف السجيني أن البرلمان لن يدخر مجهودا لمعاونة الوجوه الجديدة في المحافظات أو أعضاء الحكومة، وأن هناك تكثيف للنشاط التشريعي مع بداية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، من أجل الانتهاء تماما من قانون المحليات وطرحه، كأبر وأهم تشريع خاص بهذه المسألة، وهو قانون قادر على إصلاح الكثير من المشكلات المزمنة التي تغلغلت في المجتمع منذ عشرات السنين.
وبيّن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية: أن أحوال الصرف الصحي في المناطق الريفية تتصدر أولويات المحافظين والوزراء خلال الفترة المقبلة، بخلاف دفع عجلة المشروعات الاستثمارية المُتعثرة في المحافظات، بالإضافة إلى بحث ملف حماية نهر النيل، وتنفيذ قرارات إزالة التعديات، ومتابعة معدلات أداء المحافظات لإجراءات تقنين أراضي واضعي اليد، مشيرًا إلى أنه سيتم أيضاً مناقشة استعدادات المحافظات لفصل الشتاء، وجهود تطهير مخرات السيول.
وتواصل "مصر اليوم"، مع عدد من المواطنين في محافظات الصعيد، وأكد "سيد شعبان 50 عامًا، مزارع"، أنه مطلوب من الجهات الحكومية خطوات واقعية يشعر بها المواطن خلال الفترة المقبلة، وألا يتم الاعتماد فقط على الوعود والتصريحات الكلامية دون تحقق شيء واقعي ينفع الناس".
وتابع شعبان، أنه مطلوب تشديد الرقابة قبل كل شيء على المزارعين الكبار، والتجار المتحكمين في الأسواق، واللذين يرفعون الأسعار بشكل جنوني، يؤدي لغضب شديد لدى الناس ومقاطعة الخضروات والفواكه، وهو مايعود بالخسارة على المزارعين الصغار بسبب اشتعال أسعار المستلزمات الزراعية.
وعبر محمد فتحي 30 عامًا، محامي، عن أماله في أن يكون هناك أفكار مختلفة تسود الاجتماعات التي ستتم بين الحكومة التي تعتبر جديدة والتشكيل الجديد للمحافظين، مؤكدًا أن الأزمات والمشكلات التي تعاني منها البلاد، تحتاج إلى أفكار نوعية مختلفة، بعيدة تماما عن الطرق التقليدية في التفكير والبيروقراطية في التنفيذ.
وتابع فتحي، أن المواطن حاليا محاط بأكبر كم الضغوط، وأنه يتردد بين الناس وجود سياسات مختلفة وقرارات سريعة يقوم بها رئيس الحكومة الحالي مصطفى مدبولي، من حيث رصف الطرق وإصلاح منظومة المواصلات، ولكن حجم التوقعات الشعبي أكبر من ذلك ومعني أكثر بما يخص المعيشة وأسعار السلع والمواد الغذائية، وهو مايجب أن تركز عليه الحكومة خلال الفترة المقبلة.
وحركة المحافظين هي الأخيرة تصنف الأضخم في تاريخ مصر، وقد ضمت 21 وجهًا جديدًا مقابل استمرار 5 محافظين في مناصبهم دون تغيير، ونقل محافظ واحد فقط، وجاءت خلفيات الشخصيات المختارة كالتالي: 19 لواءً عسكريًا و6 أساتذة جامعيين ومستشارين اثنين.