مسيرة حكيمة حافلة بالعطاء والسلام تستحق أن تٌخلّد.. بهذه الكلمات بدأ حمود بن محمد العزري، المشرف العام على موقع "عُمان قابوس" الإلكتروني، حديثه عن مسيرة الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، والذي غيّبه الموت في العاشر من يناير 2020، تاركًا إرثا كبيرًا من الإنجازات محليًا وإقليميا وعالميًا وعلى كافة الأصعدة.

 بدأ العمل على موقع "عُمان قابوس" الإلكتروني، الذي يؤرخ حياة الراحل السلطان قابوس بن سعيد، منذ اثني عشر عامًا ليروي للعالم إنجازات هذه الشخصية الفريدة، التي أرست نهضة شاملة خلال 50 عامًا كانت مليئة بالتحديات والعطاء، بداية من يوليو عام 1970 وحتى يناير 2020، فقد العالم رجل الحوار والحكمة والسلام..

وأصبحت السلطنة في عهده تحظى بمكانة مرموقة على الساحة الدولية، لقد كان صديقًا للجميع.

"عُمان قابوس" الذي يُعد نافذة إلكترونية شاملة تضم بيانات تمثل قيمة معرفية كبيرة للزوار والباحثين، يسلط الضوء على تاريخ وإنجازات وحياة الراحل السلطان قابوس، والسياسة الخارجية، ولاسيما في جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والقضايا الإقليمية التي ساهم في حلها.

 وحظي الموقع منذ تدشينه بإشادات على مستوى زعماء الدول، وكبار المسؤولين على المستويين المحلي والدولي، بسبب الدقة المتناهية في العمل والترجمة من خلال عدة مراحل مختلفة تشمل المراجعة مع مختلف السفارات للاعتماد قبل النشر على الموقع، مما ساهم في حصد الموقع للعديد من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية.
 
ومن جانبه، قال حمود بن محمد العزري، المشرف العام على موقع "عُمان قابوس" الإلكتروني، إن مسيرةً من الحكمة حافلة بالعطاء والسلام قادها الراحل جلالة السلطان قابوس تستحق أن تُخلد لتكون القدوة للأجيال القادمة، مضيفا: نهدف أن يكون الموقع الإلكتروني مرجعًا شاملًا يؤرخ حياة هذا القائد العظيم، وإنجازاته ودعمه للعالم العربي والإسلامي، وكافة القضايا العربية والإقليمية والدولية بخمسين لغة.
 
وأوضح العزري أن هناك تعاونًا دبلوماسيًا في عملية الترجمة وإشرافًا مباشرًا من أصحاب السعادة السفراء والدبلوماسيين، مؤكدًا على أن العمل جارٍ مع السفارات المعتمدة لدى السلطنة لترجمة محتوى الموقع إلى خمس عشرة لغة إضافية ليكمل بذلك خمسين لغة تخليدا لذكرى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، طيب الله ثراه، مشيرا إلى أن هذه الخطوة شهدت ترحيبًا كبيرًا من كافة السفارات.

 وأكد، أن المشروع سيكون استمرارًا للعطاء والولاء لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، - حفظه الله ورعاه -، مضيفا "نعاهد جلالتكم – نصركم الله – على خالص الولاء، وصادق البذل والعطاء خدمة لهذا الوطن العزيز في ظل قيادتكم الرشيدة".

قد يهمك أيضا:

السلطان هيثم بن طارق يتلقى برقية شكر جوابية من الرئيس الصيني