مسقط - عمان اليوم
تمثل البحوث الزراعية والحيوانية في التقدم والتطور الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، حيث حظي هذا القطاع باهتمام كبير بالسلطنة الأمر الذي ساهم في الارتقاء بالإنتاج الزراعي والحيواني، حيث تقوم المديرية العامة للبحوث الزراعية والثروة الحيوانية بالرميس بولاية بركاء التابعة لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتنفيذ عدد من المشاريع البحثية وذلك من خلال البرامج الرئيسية المعتمدة على استراتيجية البحوث التي وضعت وفقا للتوجيهات الحكومية في مجالات البحوث الزراعية والحيوانية.
ويعد محصول الموز من المحاصيل المهمة حيث يحتل المرتبة الثانية بعد النخيل في المساحات المزروعة بأشجار الفاكهة في السلطنة، وهناك العديد من العوامل الحيوية وغير الحيوية التي سببتها التغييرات المناخية والأعاصير والجفاف، بالإضافة إلى ملوحة واستنزاف المياه الجوفية.
وقد قام مركز البحوث الزراعية بدراسة جميع سلالات الموز المحلية المتوفرة في السلطنة بهدف حفظها دون انقراضها حيث تم مسح أصناف الموز المحلية في السلطنة غطى مناطق جغرافية مختلفة تتمثل في محافظة ظفار وشمال وجنوب الشرقية والداخلية والظاهرة ومسندم والبريمي وذلك بالتعاون مع المختصين بدوائر التنمية الزراعية وتم تحديد المزارع والواحات بالمناطق التي يتوقع وجود أصناف موز محلية فيها، وشمل المسح الميداني جمع بيانات المواقع التي جمعت منها سلالات الموز وأسمائها المحلية واستخدامها لدى المزارعين، بالإضافة إلى جمع بيانات التوصيف المظهري حقليا والذي يتضمن بيانات النمو الخضري والثمري. وقد تم جمع حتى نهاية (2019) (235) خلفة موز من (6) محافظات تمثل حوالي (97) سلالة حيث توجد في محافظة ظفار (44) سلالة وتعد الأعلى من بقية المحافظات في عدد السلالات، تلتها محافظتا شمال وجنوب الشرقية بعدد (24) سلالة، والداخلية بـ (13) سلالة، و (6) سلالات من محافظة مسقط و (5) سلالات من محافظة الظاهرة و (5) سلالات من محافظة مسندم.
وقام المركز بحفظ تلك السلالات تحت ظروف البيوت المحمية لحين جاهزية زراعتها في البنك الوراثي الحقلي في محطة البحوث الزراعية بصحار، وستتضمن المرحلة القادمة من الدراسة جمع وتوصيف أصناف الموز من محافظتي شمال وجنوب الباطنة بالإضافة إلى التوصيف المظهري والجيني لسلالات الموز التي جمعت من المسوحات.
وتواصل المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية إجراء مختلف البحوث والدراسات التي تتعلق بالمحاصيل الزراعية وزيادة إنتاجها وإجراء بحوث التربة والمياه وتغذية النبات والعمل على تنويع زراعة الخضار ومكافحة الآفات الزراعية باستخدام التقنيات الحديثة، واستخدام التقنية الحيوية والزراعة النسيجية وكذلك تقوم بإجراء البحوث وحفظ وتصنيع المنتجات الزراعية وتحسين وحماية وزيادة الإنتاج للسلالات المحلية من الماعز والضأن والأبقار.
قد يهمك ايضاً
رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم يعلن أن نادي جعلان يدشن مركزه الإعلامي التفاعلي
السلطان العُماني هيثم بن طارق يقوم بتسريع وتيرة التوظيف للباحثين عن عمل