بغداد- نجلاء الطائي
عاد رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري الماكي إلى العاصمة العراقية بغداد، الأحد، في ختام جولته في جنوب العراق، التي بدأها الخميس، وشملت محافظتي ذي قار والبصرة، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وذكر البيان أن "المالكي" التقى عددًا من الشخصيات السياسية والأمنية، بالإضافة إلى شيوخ العشائر والوجهاء، وجرى الاطلاع على الواقع الخدمي والأمني للمحافظات، وسبل الارتقاء بها من أجل تقديم أفصل الخدمات إلى أهلها. وأعرب "المالكي" عن "قلقه من استفحال نشاط العصابات والمليشيات الخارجة عن القانون في محافظة البصرة، ما يضعف من عمل الأجهزة الأمنية، ويقوض دورها في حفظ الأمن، داعيًا إلى حماية أمن ومصالح المواطنين في هذه المحافظات، وحفظ هيبة الدولة وسلطة القانون، والمصالح العامة.
وأضاف البيان أن رئيس "ائتلاف دولة القانون" أشاد بمواقف الجماهير وولائهم وتفاعلهم، ورفضهم للسلوك غير القانوني و المنافي للقانون، وآداب الاستفادة من الحرية والديمقراطية. واقتحم عشرات البصريين الغاضبين، في وقت سابق، قبل ظهر الأحد، المركز الثقافي النفطي في وسط المحافظة، الذي كان من المقرر أن يحضر فيه نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي. وكان من المقرر أن يحضر "المالكي" احتفالية داخل المركز، يقيمها حزب "الدعوة"، الذي ينتمي إليه، بمناسبة المولد النبوي، غير أن المحتجين حالوا دون ذلك.
وتظاهر المئات من أهالي محافظة البصرة، مساء السبت، احتجاجُا على زيارة "المالكي"، وتمت مواجهته في محافظتي ذي قار ميسان بتظاهرات ضده، اذ اتهمه المحتجون بأنه وراء الفساد المالي والإداري المستشري في مؤسسات الدولة ودوائرها، إضافة إلى انعدام الأمن، واجتياح تنظيم داعش لثلثي العراق، في 2014، وإهدار الثروات، وضياع مئات المليارات من الدولارات خلال مدة حكمه.