الوفيات الناتجة عن الاصابة بفيروس كورونا المستجد

وصل عدد الوفيات الناتجة عن الاصابة بفيروس كورونا المستجد في الصين إلى 361 شخصا، مع وجود من 17 ألفا و205 حالات اصابة مؤكدة بالفيروس في ظل استمرار تفشي الوباء. في حين تسببت المخاوف من انتشار الفيروس وأثره الاقتصادي في موجة بيع بأولى جلسات التداول في سوق الأسهم الصينية بعد عطلة العام القمري الجديد ليتكبد المؤشر الرئيسي خسائر بلغت 393 مليار دولار أمس. وذكرت وزارة الصحة الصينية أمس ان عدد الوفيات ارتفع بـ57 حالة إضافية ما يرفع إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 361 شخصا، بالإضافة إلى 2296 شخصا حالتهم خطيرة. وهبط مؤشر شنغهاي المجمع نحو ثمانية بالمئة في أسوأ أداء ليوم واحد في أكثر من أربع سنوات. وانخفضت قيمة اليوان عن مستوى السبعة يوانات للدولار. وسجلت السلع المتداولة في شنغهاي، من زيت النخيل إلى النحاس، أكبر نسبة هبوط مسموح بها. جاء التراجع الحاد في السوق على الرغم من ضخ البنك المركزي سيولة في النظام المالي للصين، هي الأكبر منذ 2004، وعلى الرغم من خطوات الجهات التنظيمية للحد من عمليات بيع الأسهم. وسجلت قيمة اليوان أدنى مستوى لها في 2020 لدى بدء التداول وانخفضت 1.2 بالمئة، متخطية مستوى السبعة يوانات للدولار ذا الأهمية الرمزية. وتراجعت أسهم أكثر من 2500 شركة بالحد الأقصى البالغ عشرة بالمئة. وأغلق مؤشر شنغهاي المجمع على انخفاض 7.7 بالمئة، مسجلا 2746.6 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس، لكنه يشكل تعافيا متواضعا عن خسائر بداية التداولات والتي وصلت لتسعة بالمئة. وفي مقال صحفي نُشر بعد إغلاق السوق، قال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إن انخفاض الأسهم الحاد مدفوع بعوامل غير منطقية وصفها بالفزع وسلوك القطيع.

وضخ المركزي الصيني 1.2 تريليون يوان (173.81 مليار دولار) في أسواق النقد عبر اتفاقات لإعادة شراء عكسية للسندات، في أكبر خطوة من نوعها منذ 2004، وفقا لتقديرات المحللين. وأقدم البنك أيضا على خفض غير متوقع في أسعار الفائدة على تسهيلات التمويل قصيرة الأجل تلك بمقدار عشر نقاط أساس. يأتي ذلك فيما، انتهت الصين من بناء مستشفى جديد لمرضى الفيروس في مدينة ووهان وسط الصين حيث بدأ ظهور الفيروس، وتم بناء مستشفى هوشنشان في أقل من أسبوعين، في إطار الجهود السريعة للغاية التي بذلتها السلطات لاحتواء تفشي المرض. وقال مدير المستشفى، تشانج شيمينج، للتليفزيون الصيني المركزي الرسمي إن المنشأة الجديدة، التي يبلغ قوام الفرق الطبية بها 1400 شخص وتضم ألف سرير، جاهزة لاستقبال المرضى. ومن المفترض الانتهاء من إعداد مستشفى آخر يحمل اسم ليشنشان هذا الأسبوع. وقال خبير علم الأوبئة البارز تشونج نانشان إنه يتوقع أن يصل تفشي فيروس كورونا إلى ذروته خلال 10 إلى 14 يوما ، وهو توقيت متأخر مقارنة بالتوقعات السابقة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن تشونج القول “في الوقت الحالي، لا يزال الوضع الوبائي في البلد متزايدا، ولكننا نرى أنه لن يتحول الأمر إلى تفشي على مستوى الدولة، بل ربما تفشي جزئي فقط”. ويشارك أكثر من 30 متطوعا في الصين في عمل جماعي من أجل تصنيع أقنعة الشاش والإيثانول ومساحيق التعقيم، في أحد المصانع الواقعة بإقليم يونان في جنوب غرب الصين، للمساعدة في الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا الجديد. وأفادت صحيفة “تشاينا ديلي” الاخبارية الصينية، بأن العمل التطوعي الذي تنظمه لجنة حزبية قروية، تضمن تبرع بعض القرويين بماكينات الحياكة الخاصة بهم، من أجل المساعدة في أعمال الإنتاج بمصنع شركة “يونان شيانجشان للمواد الطبية” في قرية مينجيي، في مدينة أنينج. وقد احتشد المتطوعون لسد عجز الأيدي العاملة خلال الفترة الماضية بسبب عطلات عيد الربيع في المصنع الذي استأنف انتاجه يوم الجمعة الماضي.

بدورها، كلفت منظمة الصحة العالمية فرق التواصل ووسائل التواصل الاجتماعي بمكافحة المعلومات المضللة حول السلالة الجديدة من فيروس كورونا، بما في ذلك الشائعات التي تفيد بأن الدخان المنبعث من الألعاب النارية يمكن أن يقتل الفيروس. وقالت المنظمة الأممية التي يقع مقرها في جنيف في آخر تحديث يومي حول تفشي المرض: “لقد صحب تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا والتعامل مع انتشاره وفرة هائلة في المعلومات، بعضها دقيق وبعضها غير دقيق”. وذكرت منظمة الصحة العالمية إن تدفق طوفان من المعلومات جعل التمييز بين الأساطير والحقائق أمرا صعبا. وتعمل فرق المنظمة على مدار الساعة لتحديد أكثر الشائعات انتشارا التي قد تشكل مخاطر على الصحة العامة، مثل تدابير الوقاية أو العلاجات الخاطئة. وأوضحت منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالمخاوف بشأن طلب بضائع من الصين أن تلقي الرسائل أو الطرود من الدولة الأسيوية آمن. وقالت المنظمة: “بناء على التحاليل السابقة، نعلم أن فيروسات كورونا لا تعيش طويلة على أشياء، مثل الرسائل أو الطرود”. وحذرت منظمة الصحة العالمية في منشور آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأشخاص من استخدام زيت السمسم أو المواد الكيميائية لمنع العدوى.

وفي تايلاند قال اطباء إنهم شهدوا نجاحا في علاج حالات شديدة من الإصابة بالفيروس الجديد بمزيج من أدوية الإنفلونزا وفيروس إتش.أي.في (مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز) وأظهرت النتائج الأولية تحسنا كبيرا خلال 48 ساعة من بدء العلاج. وقال الأطباء من مستشفى راجافيثي في بانكوك إن نهجا جديدا في علاج فيروس كورونا حسن حالات عدد من المرضى تحت رعايتهم ومنهم امرأة صينية تبلغ من العمر 70 عاما من مدينة ووهان أكدت التحاليل إصابتها بالفيروس قبل عشرة أيام. ويشمل العلاج مزيجا من عقارين لمكافحة فيروس اتش.إي.في هما لوبينافير وريتونافير إلى جانب جرعات كبيرة من عقار الإنفلونزا أوزيلتاميفير. وقال الطبيب كاريانجاسكا اتيبورنوانيتش المتخصص في علاج الرئة في جامعة راجافيثي للصحفيين “هذا ليس العلاج لكن حالة المريضة تحسنت بدرجة كبيرة. فبعد أن أثبتت التحاليل إصابتها بالفيروس قبل عشرة أيام جاءت التحاليل الجديدة سلبية بعد 48 ساعة من العلاج”. وأضاف “النتيجة جيدة بشكل عام لكن ما زال يتعين علينا إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان هذا يمكن أن يصبح علاجا”. وسجلت تايلاند 19 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد. وشفي ثمانية منهم وعادوا لمنازلهم وما زال 11 يتلقون العلاج في المستشفيات. في السياق، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن بلاده بدأت تطوير أجهزة اختبار من أجل الرصد السريع لحالات الإصابة بفيروس كورونا المتحور الجديد. ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية عن آبي القول أمام لجنة الموازنة بمجلس النواب إنه سوف يتم توسيع إجراءات الفحص للحد من انتشار الفيروس. وأضاف أن المسؤولين يعملون على وضع إطار عمل من شأنه السماح للشركات الخاصة والمؤسسات العامة بإجراء اختبارات لرصد أي حالات إصابة بالفيروس. وأشار آبي إلى أهمية تعزيز المنظومة الحكومية للتعامل مع الأمراض المعدية، مضيفا أنه يجرى باستمرار مراجعة نظام إدارة الكوارث. وأكد رئيس الوزراء أنه يضع صحة المواطنين وحياتهم كأولوية، وأنه سوف يعمل على تطبيق الإجراءات الضرورية للتعامل مع الوضع الذي يتغير يوما تلو الآخر.

قد يهمك ايضاً:

 

“المركزي العماني” يطرح سندات جديدة بقيمة 150 مليون ريال عماني

 

 

استعراض مجالات التعاون العسكري القائم بين السلطنة والولايات المتحدة الأميركية