المتظاهرين السلميين

 طالب رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد توفيق علاوي بدعم العراقيين بعد تكليفه مساء امس الاول من الرئيس برهم صالح بتشكيل الحكومة، لكن المتظاهرين رفضوه أمس الاول رئيس حكومة حيث يعتبرونه من أتباع النخبة السياسية. وفي خطاب رسمي للأمة بثه التلفزيون الرسمي مساء امس الاول تعهد علاوي “ببناء دولة المواطنة والمؤسسات دولة العدل والحرية” وتعهد بالعمل من أجل تلبية مطالب المحتجين فيما يتعلق بالوظائف والخدمات ومحاربة الفساد المتفشي. وقال “أتعهد بحماية المتظاهرين السلميين وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، أتعهد بالعمل الحثيث من أجل التهيئة لإجراء انتخابات مبكرة حسب الآليات الدستورية، أتعهد بحماية العراق من أي تدخل خارجي”. وقال إن الانتخابات ستجرى بإشراف مراقبين دوليين دون أن يقدم تفاصيل. وأضاف أنه سيستقيل إذا حاولت الكتل السياسية فرض مرشحين للمناصب الوزارية ودعا المتظاهرين لمواصلة احتجاجاتهم لحين الوفاء بمطالبهم.
وفي بغداد ومدن جنوبية، ردد المحتجون، الذين يتظاهرون منذ أشهر للمطالبة بالإطاحة بالنخبة الحاكمة في العراق ونجحوا في الإطاحة برئيس الوزراء السابق، هتافات ترفض علاوي منها “مرفوض بأمر الشعب” وحملوا صورا له عليها علامة خطأ باللون الأحمر. وكلف صالح علاوي بعدما فشلت الأحزاب السياسية المتصارعة في تسمية مرشح في الشهرين الماضيين منذ الإطاحة برئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي الذي استقال في نوفمبر خلال اضطرابات شديدة.
وبالنسبة للمتظاهرين فإن علاوي يمثل جزءا من النخبة الحاكمة ومن ثم فهو غير مقبول. وكان علاوي وزيرا للاتصالات في عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي شهد حكمه سقوط مدن عراقية عديدة في قبضة تنظيم “داعش”. وقبل ساعات من تكليف علاوي هاجم مؤيدو الصدر المحتجين في ساحة التحرير. ويواجه العراق أكبر أزماته منذ هزيمة “داعش”

 

 

قد يهمك ايضاً:

 

"الصحة" تنفي إشاعة متداولة عن وجود حالة مصابة بكورونا في السلطنة

 

"كورونا" و"بريكست" و"صفقة القرن" والهشاشة