مجلس الشورى العماني

أقـر مجلس الشورى اليوم (الثلاثاء) مشروع قانون الحماية الاجتماعية المحال من الحكومة بصفة الاستعجال وأحاله لمجلس الدولة بحسب المادة (50) من قانون مجلس عمان، وذلك خلال جلسته الاعتيادية الحادية عشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع (2022-2023م) من الفترة التاسعة للمجلس (2019-2023م) برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس وبحضور أصحاب السعادة الأعضاء وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام المجلس.

وضم مشروع قانون الحماية الاجتماعية (163) مادة مقسمة على سبعة أبواب والتي تناولتها الجلسة بموادها المختلفة، حيث دارت مناقشات مستفيضة أدت إلى العديد من الملاحظات على مجموعة من مواد المشروع، وتقديم جملة من المقترحات التطويرية لعدة مواد وبنود القانون.

بيان عاجل:

قدّم سعادة جمال بن أحمد العبري بيانا عاجلا بعنوان السياحة في محافظة الداخلية والذي تطرق فيه إلى موضوع النشاط السياحي في محافظة الداخلية، في ظل التوجيهات السامية والمتابعة اللحظية من لدن القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق حفظه الله لتنفيذ الرؤية المستقبلية «عُمان 2040» على أرض الواقع.

       وقال العبري: يحدونا الأمل في القريب العاجل أن نرى قطاع السياحة العُماني في مقدمة مصادر الدخل الوطني لسلطنة عُمان، وذلك لعدة أسباب أهمها تمتع سلطنة عُمان باستقرار سياسي وأمني والكثير من المقومات السياحية التي يمكن الاستثمار فيها، وحيوية القطاع السياحي وما لديه من قدرة على الديمومة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي، وعليه فإن تطوير واستثمار المواقع السياحية العُمانية يعزز مساهمة هذا القطاع في رفد ميزانية الدولة وتنويع مصادر الدخل الوطني ممايساهم في توظيف أعداد كبيرة من الباحثين عن العمل.

       ويؤكد العبري في بيانه بأن محافظة الداخلية تزخر بمقومات الجذب السياحي كالمناظر الجيولوجية التي تتفرد بها من القمم الجبلية الشاهقة في الجبل الأخضر وجبل شمس الذي هو أعلى قمة جبلية في سلطنة عُمان، وكهف الهوتة الذي يعد متحفا طبيعيا متنوعا، والجبل الشرقي والذي لا يجد السياح أماكن للجلوس فيه بسبب الزحام الشديد ومسفاة العبريين التي تشتهر بأوديتها الجميلة وأفلاجها التاريخية وعيونها وواحاتها الخضراء، ونخيلها الوارفة على امتداد مساحات واسعة.

        ويشير سعادة جمال العبري بأنه يوجد بمحافظة الداخلية أشهر القرى والحارات والمساجد الأثرية القديمة والقلاع والحصون التاريخية، بالإضافة إلى مناخها المعتدل في فصل الصيف والبارد في فصل الشتاء، ولا يخفى على الجميع أنه يوجد بها عدد جيد من المنشآت السياحية كالإستراحات السياحية، والنزل الفندقية، والمخيمات السياحية، ومن المفترض أن الزائر للمحافظة يتمتع بتجربة فريدة لما تمتلكه من تنوع سياحي، ومقومات للقيام بأنشطة سياحة المغامرات من التخييم والمشي لمسافات طويلة عبر الكهوف والقمم والإطلالات الرائعة.

        وتطرق البان كذلك إلى التحديات والمعوقات التي تعاني منها السياحة في محافظة الداخلية أهمها سوء الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية حيث مازالت بعضها ترابية ووعرة لا يمكن استخدامها إلا بمركبات الدفع الرباعي مثل: جبل شمس، و طريق العقبة الطويلة وكهف الهوتة والجبل الشرقي ومسفاة العبريين، والتي تعاني أيضًا من عدم وجود الإنارة، بالإضافة إلى عدم رصف الطرق الداخلية والمؤدية إلى المنشآت السياحية كالفنادق والاستراحات، بالإضافة إلى النقص الحاد في المرافق العامة والترفيهية ومرافق ومراكز الصيانة ودورات المياه والعلامات الإرشادية السياحية وخدمات الإنترنت وكذلك وسائل الترويح والترفيه والحدائق العامة التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية. وختم العبري بيانه بأنه يأمل من الحكومة الإهتمام وبذل الجهود لتطوير جبل شمس والجبل الشرقي والجبال الأخرى المجاورة كونها وجه سياحية عالمية تستقطب الكثير من السياح طوال العام نظرا لاعتدال درجات الحرارة بها.

قد يهمك أيضاً

مجلس الشورى العماني يستعرض مشروع قانون الحماية الاجتماعية مع «حقوق الانسان»

 

«تعليمية الشورى» تستعرض ملاحظاتها حول مشروع قانون الحماية الاجتماعية