صرحت مصادر سياسية رفيعة لـ"العرب اليوم" بأن "أنصار رئيس حزب "التحالف الشعبي التقدمي" الموريتاني المعارض، ورئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير والقوى الداعمة لمبادرته السياسية، قرروا النزول إلى الشارع والتظاهر، دعمًا للمبادرة السياسية التي تقدم بها ولد بخلير، لحل الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد". وقالت المصادر: إن رؤساء 6 أحزاب سياسية سيشاركون في المظاهرات، مضيفين "سنحشد أكتر عدد ممكن من الجماهير بوسط العاصمة نواكشوط، لإظهار الدعم للمبادرة، وتقديم صورة واضحة للسياسيين أن الشعب الموريتاني يريد السلام والاستقرار والحرية وينبذ العنف ويطالب بانتخابات سريعة تضع حدًا للصراع السياسي القائم". وقالت المصادر: إن الهدف من الحشد الجماهيري المرتقب أيضًا هو إرسال رسالة قوية للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وزعماء المعارضة بأن الحوار مطلب شعبي، وأن الشعب يريد التوافق للخروج من الأزمة السياسية الحالية. ويطالب ولد بلخير بـ "تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافقية، والذهاب إلى الانتخابات التشريعية والبلدية مع توفير ضمانات الشفافية المطلوبة، واتخاذ الوسائل الكفيلة بنزاهة الاقتراع العام في موريتانيا". وفي سياق ذو صلة، قال مصدر حكومي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث إلى "العرب اليوم": إن الرئيس ولد عبد العزيز لم يزل متمسكًا برفض تشكل حكومة انتقالية، متحدثًا عن تغيير وشيك لحقيبة وزارية واحدة في أحدى الوزارات غير السيادية.  وقال رئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير، في تصريحات صحافية قبل يومين: إنه يعتزم جمع الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة لبحث مستقبل البلاد السياسي، في ظل تصاعد هوة الخلاف بين الأطراف، وإصرار منسقية المعارضة على التصعيد في وجه النظام من خلال كشف ملفات للفساد والتخطيط لموجة جديدة من التظاهر والاحتجاج داخل مدن البلاد وفي العاصمة نواكشوط.  ودعا ولد بلخير الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى "تقديم تنازلات حقيقية من أجل المساهمة في إيجاد صيغة توافقية"، مؤكدًا أن "المبادرة تشكل الخيار الوحيد للخروج بالبلاد من دوامة التجاذب السياسي الحاصل