أعرب أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن أمله بأن يصل المجتمع الدولي إلى التوافق اللازم في اجتماع أصدقاء الشعب السوري، بشأن التريبات اللازمة للمرحلة المقبلة في سورية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق من شأنه أن يوضح الصورة الملتبسة للأزمة السورية في ضوء اقترابها من تطورات مفصلية، الأمر الذي يتطلب ، بحسب أوغلو، يقظة دولية تحول دون تفاقم تداعيات لا تخدم أهداف الثورة السورية في الحرية والديمقراطية. ومن المقرر أن يطرح الأمين العام للمنظمة الذي يشارك في اجتماع أصدقاء الشعب السوري، المزمع عقده في مراكش، 12 ديسمبر الجاري، رؤية منظمةالتعاون الإسلامي إزاء ما يحدث على الساحة السورية في الوقت الحالي والمستقبل. وأكد إحسان أوغلو أن مشاركته في اجتماع مراكش تأتي في سياق حرص المنظمة على التنسيق والتشاور مع جميع الأطراف المهتمة بهذه القضية، وقال إن المنظمة تتابع بصورة لصيقة، التحركات والمشاورات والاتصالات الدولية بشأن التداعيات الحاصلة في الأزمة السورية، مجددا ما جاء في إعلان مؤتمر وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة، والذي عقد في جيبوتي نوفمبر الماضي، والذي رحب بإنشاء المجلس الوطني السوري المعارض في الدوحة. يذكر أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سوف يخاطب اجتماع مراكش، كما سيجري مشاورات مع رؤساء الوفود المشاركة، بغية بلورة موقف دولي يتناسب مع السقف الذي وصلت إليه الأزمة. وشدد إحسان أوغلى على ضرورة أن يستفيد المجتمع الدولي من التجربة الليبية من خلال وضع خطط مدروسة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا.