تلقى عدد من رجال الدين المسلمين في مالي ومنهم الداعية المعروف شريف عثمان مدني حيدرة، تهديدات بالقتل من الاسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمال البلد كما علمت فرانس برس الخميس، من المقربين منه واكدته حكومة باماكو. واعلن عثمان ديالو المقرب من حيدرة ان "شريف عثمان حيدرة تلقى خلال الايام الاخيرة عدة تهديدات بالموت عبر الهاتف، مباشرة او عبر مقربين منه، ان اسلاميي الشمال هم الذين اتصلوا به هاتفيا". وقال ديالو ان احدهم قال له "سنقتلك لانك لا تريد اسلامنا (...) سنقتلك لانك لا تريد الشريعة في مالي". ويراس الداعية المالي المعروف شريف عثمان مدني حيدرة جمعية اسلامية تضم عشرات الاف المسلمين في مالي وغيرها من بلدان غرب افريقيا. وتحمل جمعيته اسم انصار الدين، على غرار الحركة المسلحة التي تسيطر على شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لكنها تختلف معها تماما. وصرح حيدرة لفرانس برس "لا علاقة لنا بانصار الدين في الشمال، اننا ندين قطع الايدي الذي يمارسونه، اننا ندين اسلامهم". كذلك اكد كل من رئيس اتحاد الشباب المسلم في مالي محمد ماكي با، وهو امام في باماكو ومحمد ديالو وهو ايضا داعية وتيرنو هادي تيام انهم تلقوا تهديدات بالموت عبر الهاتف. وردا على سؤال فرانس برس قال مسؤول في وزارة الامن المالية انه "على علم" بتلك التهديدات مؤكدا ان الوزارة اتخذت "التدابير الامنية الضرورية لضمان حماية الاشخاص المهددين".