بيروت ـ وكالات
قال سكان: إن الاشتباكات بين السنة والعلويين استمرت لليوم السادس على التوالي في مدينة طرابلس الساحلية في لبنان الأحد، وإن مصادمات طائفية وقعت بين مسلحين موالين لطرفي الحرب الأهلية في سوريا. وقتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 70 آخرين في قتال بدأ يوم الثلاثاء (4 ديسمبر) في أحدث موجة من العنف الذي تمتد جذوره إلى الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في لبنان، وتصاعدت حدته في ظل حالة الاستقطاب التي أحدثها الصراع السوري بالمجتمع اللبناني. وزاد التوتر منذ مقتل ما لا يقل عن 14 من السنة اللبنانيين والمسلحين الفلسطينيين من شمال لبنان في بلدة سورية قرب الحدود قبل أسبوع. وانضموا فيما يبدو إلى المسلحين المعارضين السنة والذين يقومون بانتفاضة منذ 20 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد وهو علوي، وعرض التليفزيون الرسمي السوري لقطة لجثث الرجال القتلى وبها جروح ناجمة عن تعرضهم لإطلاق النار. وتقطن طرابلس أغلبية سنية ومعظم سكانها يؤيدون الانتفاضة في سوريا المجاورة، لكنها تضم أيضا أقلية علوية ومن ثم اندلعت اشتباكات في الشوارع بين مسلحين سنة وعلويين عدة مرات منذ بدء الانتفاضة السورية. وطلب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور من السفير السوري تسليم جثث المسلحين الذين قتلوا في البلدة السورية قبل أسبوع بعدما احتجت أسرهم في طرابلس وطالب الحكومة اللبنانية بإعادة الجثث وتحديد أماكن وجود المفقودين. وعادت بعض الجثث يوم الاحد وهو ما قد يزيد التوتر في شارع سوريا، وتثير الأزمة السورية انقساما حادا بين اللبنانيين، حيث يدعم حزب الله الشيعي وحلفاؤه الأسد بينما تدعم حركة 14 آذار التي يقودها السنة الانتفاضة المناوئة للرئيس السوري. وكان لسوريا وجود عسكري في لبنان حتى 2005 عندما خرج متظاهرون معارضون لسوريا إلى الشوارع متهمين دمشق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السني رفيق الحريري.