قال إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ السلفي المناهض لـ"حزب الله" وحركة أمل أحمد الأسير، إن "العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين المستمر من أكثر من 1400 سنة، انطلاقا من تمسك السنة بدينهم"، مطالبا بـ"التوازن" الذي يفتقده السنة في لبنان. كلام الأسير جاء خلال مهرجان خطابي نظمه "شباب عكار" في منطقة العبدة - عكار، في حضور رئيس "تجمع الشباب المسيحي في لبنان" فريد دكان على رأس وفد من التجمع، وعلاء عبد الواحد شقيق ضحية حادثة الكويخات الشيخ أحمد عبد الواحد، بالإضافة إلى حشد شعبي من مختلف مناطق الشمال ومن صيدا وفاعليات دينية واجتماعية. وقال عبد الواحد موجها حديثه إلى الحكومة بالقول: "طالبناها بإحالة الملف على المجلس العدلي إلا أننا تفاجأنا بحكومة النأي بالنفس وهي تنأى بنفسها عن شعبها، وخصوصا عن أبناء الطائفة السنية، ونحن قوم لا ننسى دماء شهدائنا ولا تجبرونا على ما لا نحب وندعو الله أن لا ينفد صبرنا". واعتبر الأسير اعتبر فيها أن "اتهام عكار بالإرهاب غير صحيح وثمة محاولة من قبل البعض لتشويه صورة أهل السنة ومنطقة الشمال خصوصا لأنهم يستقبلون النازحين السوريين". وأضاف: "سنجاهد حتى نعيد التوازن إلى لبنان، ونحن لن نتراجع عن ثورة الكرامة ونقول لكل من يراهن على بقاء الأمور على حالها بأننا سنكمل الطريق مهما قلتم، ونحن ليس لدينا مشكلة مع الطائفة الشيعية بل مع التجار الذين سموا أنفسهم مشروع مقاومة، فماذا يقول المسيحيون عن المد الإيراني؟، لقد دخلوا إلى المدن واخترقوا خصوصية صور وبيروت، وحاولوا في صيدا، ولكن هيهات، لن ترفع راية صفراء في صيدا". كما شدد على "ضرورة التعايش ومد اليد إلى الجميع، لأن كل من لا يعادينا ويتآمر على ديننا علينا أن نمد يدنا إليه، لا سيما المسيحيين، فهم أقرب الناس إلينا وقد تعايشنا معهم على مدى 1400 سنة جنبا إلى جنب. أما من يستهزيء بنا وينظر إلينا بتكبر وإزدراء فسنفقأ عينه سلميا". وسأل "لماذا لا يكون السلاح في يد الدولة؟ وإلى متى سيتحججون بضعف الجيش اللبناني؟، وهل كل هذا خديعة لهدف إبقاء السلاح في أيديهم؟".