الجزائر ـ حسين بوصالح
أوقفت قوات الجيش وحرس الحدود الجزائرية، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، 6 مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم حركة "التوحيد والجهاد" غرب إفريقيا، وذكرت مصادر أمنية عليمة أن العملية تمت على مستوى منطقة صحراوية نائية تبعد عن مدينة برج باجي مختار بحوالي 35 كلم على الحدود الجزائرية المالية. وأوضحت ذات المصادر أن المجموعة المسلحة كانت متوجهة نحو شمال مالي قادمة من موريتانيا عبر الصحراء الجزائرية، إلا أن تدخل قوات الجيش حال دون تسللهم إلى الأراضي المالية بعدما رصدتهم طائرة حربية تابعة للجيش الجزائري. ونصبت قوات الأمن المشتركة كمينًا محكمًا أوقعت فيه 6 من مسلحي التوحيد والجهاد في قبضتها، وتمكنت من استرجاع سيارتين رباعية الدفع بالإضافة لأربعة قذائفRPG و6 قطع أسلحة من نوع كلاشنكوف ورشاش ثقيل، وكذا حجزت كمية كبيرة من الذخيرة، وأفضى التحقيق الأولي مع الموقوفين على العثور على وثائق جزائرية بحوزة أحد المسلحين، صادرة عن ولاية البيض. وباشرت على إثر هذه العملية قوات الجيش الجزائري حملة تمشيط واسعة النطاق، على مستوى المنطقة الحدودية، تقفيًا لأثر سيارة رباعية الدفع، التي كانت رفقة القافلة المتوجهة إلى شمال مالي. وتشهد المنطقة الحدودية بين تمنراست ومالي حالة استنفار من قبل قوات الجيش وحرس الحدود، بسبب تحركات الجماعات المسلحة من وإلى الجزائر استعدادا لحرب محتملة في شمال مالي لتحرير المنطقة من تواجد التنظيمات الإرهابية التي احتلت مدن الشمال نيسان/أبريل/الماضي.