أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، عن زيادة في مساعداتها الإنسانية التي تقدمها إلى دولتي السودان وجنوب السودان بمقدار 30 مليون يورو بفعل التدهور السريع في الوضع الإنساني في كلا البلدين. وذكرت المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان لها، أن القلق الرئيس يتمثل في العدد المتزايد بشدة للاجئين والنازحين الفارين من مناطق الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في السودان إلى جنوب السودان وأثيوبيا. وأضافت المفوضية في بيانها إلى أن نصف سكان جنوب السودان تقريباً، والبالغ عددهم 4,7 مليون شخص، يعانون الافتقار للأمن الغذائي، مشيرة إلى أنه في السودان وبعد تسعة أعوام من الأزمة في دارفور، ما زال هناك 3,5 مليون شخص يعتمدون على المساعدة الإنسانية، من بينهم 1,7 مليون شخص من النازحين داخلياً. وقالت أن التمويل الجديد يرفع مساعدات الإغاثة التي تقدمها المفوضية الأوروبية إلى دولتي السودان وجنوب السودان خلال العام الجاري إلى 157 مليون يورو. وأوضح مصدر حكومي في الخرطوم أن السودان يرحب بالخطوة، ملمحا إلى أن الحكومة تحملت مسؤولياتها تجاه الأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، اللتان تشهدان صراعًا منذ العام الماضي تقوده الحركة الشعبية قطاع الشمال. وكان مفوض عام العون الإنساني السوداني الدكتور سليمان عبد الرحمن، قال في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم"، إن تقارير بعض المنظمات تحدثت عن تردي الاوضاع في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. وأكد أن الحكومة لا ترفض تقديم المساعدات الإنسانية لرعاياها في المناطق التي تسيطرعليها الحركة الشعبية هناك، فيما كشف ممثل الجامعة العربية في الخرطوم عن اتصالات تجري مع الحركة الشعبية قطاع الشمال   لصالح العمل الانساني في جنوب كردفان. وألمح البعض إلى أن عمليات عسكرية واسعة تشنها القوات الحكومية حاليا  للسيطرة على مواقع المتمردين الذين نجحوا الفترة الفائتة في إطلاق صواريخ استهدفت أحياء في عاصمة الولاية مدينة كادقلي، وأدت إلى مقتل العشرات، وتسببت في حالات نزوح تحسبا لموجات قصف جديدة.