القاهرة ـ وكالات
دعا مفتي مصر علي جمعة إلى استعادة تجربة النبي محمد في التعاون بين الجيش والشرطة في مصر، قائلاً إن النبي لم يفرق بين الجهتين، وأنهما عملاً "يدا واحدة" في عهده، واصفًا إياهما بـ"جناحي الأمن" للأمة، وحض الجميع على "البدء من جديد على أرض صلبة." ونقل التلفزيون المصري عن المفتي قوله، في كلمة ألقاها بنادي الجلاء للقوات المسلحة في القاهرة، إن النبي محمد "لم يفرق على الإطلاق بين قوات الجيش والشرطة في عهده فكان كل منهما يقوم بمهمة الآخر"، وأضاف "الجيش والشرطة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يد واحدة، ولم يفرق الرسول بينهما أبدًا." ودعا المفتي إلى ضرورة الاستفادة مما وصفها بـ"تجربة فتح مكة،" قائلاً إن النبي آنذاك "استعان بالجيش والشرطة في مهام تبادلية لتحقيق أمن المجتمع الإسلامي خلال تلك الفترة،" ودعا إلى "البدء من جديد والبناء على أرض صلبة وثقافة متجذرة في شعور أعماقنا بأننا يد واحدة" على حد تعبيره. يشار إلى أن نشاط قوات الشرطة المصرية تعرض خلال الفترة الماضية للكثير من الانتقادات بسبب الفترة السابقة لسقوط نظام الرئيس حسني مبارك، إذ اعتبر البعض أنها كانت أداة تنفيذ الإرادة السياسية للنظام، وتعرضت بعض مقارها خلال ثورة 25 يناير إلى هجمات.