بيروت ـ جورج شاهين
استقبل وزير الدفاع الوطني فايز غصن في مكتبه في الوزارة، وزير الدفاع الفنلندي كارل هانغلاد، وعرض معه مجمل المستجدات الراهنة في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما العسكرية والأمنية. وخلال اللقاء، تم التطرق إلى الوضع في الجنوب، وأجواء الإستقرار السائد في المنطقة، والذي جاء كثمرة تعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفل. كما تم التطرق إلى عمل الكتيبة الفنلندية العاملة في إطار اليونيفل، وأشار هانغلاد إلى "قرار بلاده زيادة عديد الكتيبة الفنلندية من 176 إلى 350 عنصرًا وإجراء تبديل للكتيبة في الخريف المقبل". وفي الشأن الإقليمي عبر هانغلاد عن "القلق من تأثير الأزمة السورية على دول المنطقة"، مبديًا "تخوفه من تطور هذه الأزمة"، وآملا بـ"التوصل إلى حل سريع ينهي إراقة الدماء في سورية". على صعيد آخر، أدلى الوزير غصن بتصريح تناول فيه الأوضاع الأمنية في منطقة الشمال، فأكد ان "الهدوء الذي بدأ يعود تدريجيا إلى المنطقة جاء نتيجة الخطة الأمنية المحكمة التي بدأها الجيش اللبناني، والتي أنهى بموجبها تمركزه في جبل محسن والمناطق التابعة له، وبسط السيطرة تماما على شارع سورية الفاصل بين المنطقتين، مستتبعا ذلك بعمليات أمنية لاستكمال الإنتشار في باب التبانة وإنهاء كل المظاهر المسلحة. ونوه بـ "الارتياح العارم الذي تركته إجراءات الجيش اللبناني لدى أهالي المنطقتين"، محذرًا من "أن هذا الارتياح يقابله وجود بعض المستفيدين من استمرار الفوضى والتوتر، وهذا ما لن يسمح به على الإطلاق"، ومؤكدًا ان "الجيش سيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن وإعادة أجواء التوتر التي قضت مضاجع اهل الشمال لأيام عدة، وجعلتهم يدفعون الثمن من أرواحهم وأرزاقهم. وختم غصن بـ "دعوة القيادات السياسية لملاقاة الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني من خلال نبذ الخطاب التحريضي والفتنوي والعمل على تحييد لبنان عن أي توترات لا طائل منها، لأن من شأن أي توتر جر البلاد إلى انتكاسات أمنية خطيرة قد تودي بها إلى ما تحمد عقباه".