باريس ـ العرب اليوم
أكد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان الاثنين 6 مارس/آذار خلال لقائه مع الرئيس اللبناني، ميشيل عون في بيروت، على استمرار فرنسا في دعم الجيش اللبناني.
وقال لورديان للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عقب لقاءه بعون: "سنستمر في تقديم المساعدات للجيش اللبناني، لا سيما تلك التي كان وعد بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته الأخيرة للبنان".
كما أكد لودريان بعد لقائه نظيره اللبناني، يعقوب الصراف دعم فرنسا "لسلامة وسيادة لبنان"، معتبراً أن ذلك يمر بـ"احترام المؤسسات ولكن بالتوازي مع وجود جيش لبناني منظم ومتماسك".
وتزود فرنسا الجيش اللبناني بمعدات عسكرية في إطار هبة مالية قيمتها 3 مليار دولار بدأت السعودية بتقديمها في نهاية عام 2013 للبنان لشراء أسلحة لجيشه على أن يتم الشراء من فرنسا، وقد تسلمت بيروت بالفعل دفعة عام 2015 كانت عبارة عن 48 صاروخا فرنسيا مضادا للدروع من نوع ميلان، لكن الرياض جمدت في شباط/فبراير 2016 البرنامج على خلفية ما وصفته بـ "مواقف عدائية" للسعودية ناتجة عن مصادرة حزب الله الموالي لإيران لإرادة الحكومة اللبنانية.
وقال مسؤول لبناني عقب الزيارة التي قام بها الرئيس اللبناني مشيل عون للسعودية ولقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزير أوائل كانون الثاني/يناير، إن الرياض وبيروت اتفقتا على إجراء محادثات حول إعادة العمل بحزمة المساعدات العسكرية.
من جانبه قال عون خلال لقائه لودريان: "نثمن الدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان في المجالات كافة، لا سيما في المجال العسكري"، متمنيا "استمرار هذا الدعم لتمكين الجيش من القيام بالمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقه، لا سيما في مجال حفظ الأمن والاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب".
يشار إلى أن الوزير الفرنسي التقى أيضا رئيس الوزراء، سعد الحريري، ورئيس البرلمان، نبيه البري، وينوي الثلاثاء زيارة الوحدة العسكرية الفرنسية المرابطة جنوبي لبنان في إطار القوى الأممية المؤقتة لحفظ السلام (اليونيفيل) المنشورة في جنوب لبنان وقوامها 850 عسكريا فرنسيا من أصل قوة مؤلفة من عشرة آلاف عنصر من 36 دولة.