شيعت اليمن أمس جثامين 17 ضابطاً وجندياً، بينهم نائب قائد المنطقة العسكرية الوسطى المنتجة للنفط، كانوا قتلوا في كمين نصبه لهم تنظيم القاعدة في محافظة مأرب أول من أمس، فيما ارتفعت حصيلة المواجهات المندلعة منذ يوم الجمعة الماضي بين الجيش اليمني ومسلحين قبليين وآخرين يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب إلى 11 قتيلاً، في الوقت ذاته الذي بدأت فيه جهود وساطة يقودها وجهاء قبائل لوقف القتال. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الرئيس عبدربّه منصور هادي تقدم مشيعي اللواء ناصر مهدي فريد نائب قائد المنطقة العسكرية الوسطى: مأرب شبوة، والجوف، وهي اهم مناطق إنتاج النفط والغاز في اليمن، إلى جانب ستة عشر ضابطا وجنديا كانوا لقو مصرعهم في الكمين الذي نصبه لهم مسلحون يعتقد بأنهم من أتباع تنظيم القاعدة. خسارة للوطن وقال الرئيس هادي خلال الجنازة إنّ «رحيل هؤلاء الشهداء لا يمثل خسارة لأهاليهم وذويهم فحسب، بل خسارة فادحة للوطن وللشعب وقواته المسلحة والأمن». وأضاف : «سيظلون رموزاً وطنية في التضحية والشجاعة والفداء، وإن مآثرهم ستبقى حاضرة في جبهات التصدي لأعداء الشعب والوطن». وارتفعت حصيلة المواجهات المندلعة بين الجيش اليمني ومسلحين قبليين وآخرين يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب إلى 11 قتيلاً بعد اغتيال مسلحين مجهولين في محافظة مأرب الشرقية قائدين عسكريين في كمين استهدف رتلاً عسكرياً كان في طريقه إلى منطقة صافر لتعزيز إجراءات حماية المنشآت النفطية . مقتل 4 أشخاص وقال وجهاء في المنطقة إن منفذ الهجوم الذي استهدف الرتل العسكري قتل أمس في المواجهات مع قوات الجيش.. فيما أكدت مصادر قبلية أنّ قوات الجيش قصفت مناطقة وادي عبيدة حيث يعتقد بأن مسلحين على صلة بالقاعدة يتواجدون فيه بعد الهجوم على قوات الجيش، وأسفر ذلك عن مقتل أربعة أشخاص. وأدان تحالف قبائل مأرب والجوف العملية التي استهدفت المسؤول العسكري ومرافقيه، كما أدان استهداف المنشآت العامة ومساكن المدنيين، في إشارة إلى عمليات القصف التي استهدفت قرى في المنطقة تحصن فيها مسلحون، وتحدث عن وساطة يقودها وجهاء القبائل لوقف القصف. ودعا التحالف إلى سرعة تشكيل لجنة عسكرية لزيارة منطقة المنطقة ورفدها بلجنة أخرى لتعزيز جهود الوساطة والمساعدة في احتواء الموقف، كما طالب الحكومة بحماية المنشآت النفطية والغازية بشكل عاجل والتصدي لأية مخاطر تهدد المنشآت الاقتصادية. مغادرة الموقع وعلى صعيد منفصل، قالت مصادر عسكرية إن اللواء الثالث مشاة جبلي التابع لقوات الحرس الجمهوري رضخ أخيراً لتوجيهات الرئيس هادي وغادر موقعه في المدخل الشمال للعاصمة متوجهاً إلى محافظة شبوة حيث أصبح جزءًا من قوات المنطقة العسكرية الوسطى. وقالت المصادر لـ« البيان» إنه «بعد اكثر من شهر على أوامر الرئيس هادي بنقله من قاعدة الصمع العسكرية في المدخل الشمالي لصنعاء غادر اللواء بكامل عتاده إلى محافظة شبوة»، ما يعني فصله عن قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق وتنتشر حول العاصمة من مختلف الاتجاهات.. مكافحة القات قالت الشرطة إن قوات مكافحة الإرهاب داهمت أحد أسواق بيع القات في جنوب العاصمة بعد وود معلومات عن تمكن إرهابيين من إدخال كمية من المتفجرات إلى داخل السوق وسط كميات من القات. وحسب الشرطة فإن ثلاثة أشخاص ألقي القبض عليهم للتحقيق في القضية، ولكن لا يعرف على وجه التحديد ما اذا كانوا هم المخططين للعملية أم أن المتفجرات تركت لديهم فقط.