السلطة القضائية العراقية

كشفت السلطة القضائية، الأحد، عن تفاصيل ملف معتقل سوري لدى العراق بتهمة "التطرف"، وأشارت إلى أن المعتقل شارك بهجوم فاشل لتنظيم "داعش" استهدف الجيش العراقي في الأنبار، فيما أكدت اعترافه بالانتماء إلى "داعش" في منطقة دير الزور السورية، وذكر المركز الإعلامي للسلطة القضائية في أن "معتقلاً سوريًا اعترف أمام محكمة التحقيق المركزية بانضمامه إلى تنظيم "داعش" عندما كان يتردد على أحد المساجد في منطقة دير الزور السورية"، مبيناً أن "المتهم تحدث عن ملابسات انضمامه للتنظيم المتطرف في آذار/مارس الماضي، حيث تطوع في مركز لما يعرف بـ(الشرطة الإسلامية) وتدّرب على يد عناصره متلقياً دروساً شرعية وأخرى تطبيقية على السلاح قبل أن يُكلف بواجبات لاستهداف القوات العراقية في الأنبار".

وأضاف البيان، أن "الذي شجعه على الانخراط هو خسارة ما يعرف بجبهة النصرة للأراضي في دير الزور لصالح "داعش" الذي بدأ يروج في المساجد أفكارًا تكفيرية بذريعة الجهاد"، لافتاً الى أن "التنظيم المتطرف لم يدرب هذا المتهم لوحده، بل كان برفقة آخرين جمع منهم معلومات شخصية كالاسم والعمر وفصيلة الدم".

وأكد البيان، أن "المعتقل تدرب في آخر حصة له في مكان محصّن قرب الحدود العراقية أطلق عليه (معسكر ابو مصعب الزرقاوي)، وانتقل مع آخرين من جنسيات مختلفة إلى العراق عبر منفذ البو كمال الحدودي متوجهين صوب صحراء الأنبار"، مشيرًا إلى أن المتهم تنقل بين عدد من المناطق بمجرد وصوله إلى جزيرة راوة"، وتابع البيان، أن "العملية التي كلف بها المتهم هي هجوم على القوات العسكرية في منطقة سن الذبان لكنها منيت بالفشل، حيث فر المهاجمون إلى مناطق قريبة حيث قضى أغلبهم بضربات سلاح الجو العراقي"، موضحاً أن "المتهم انسحب باتجاه منطقة الدولاب ومشى لمدة 3 ساعات قبل أن تطلق عليه نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وابلاً من الرصاص، ليسلم نفسه إليها في ما بعد"، وأشار البيان، أن "الهجوم الذي نفذه "داعش" كان قد استغرق نحو 12 ساعة وحصل في شهر أيلول/سبتمبر الماضي"، مؤكداً أن "المتهم موقوف وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة التطرف".