سفن صيد تونسية

اخترقت 16 سفينة صيد تونسية المياه الإقليمية الجزائرية، تحمل مواطنين تونسيين طالبين اللجوء والعمل في ميناء عنابة شرق الجزائر العاصمة، واضطرت القوات البحرية الجزائرية للتدخل لإقناع السفن بضرورة العودة إلى السواحل التونسية.

ووفقًا للتفاصيل الني نشرتها تقارير صحافية محلية، الخميس، فإن عددًا من قوارب الصيد البحري على متنها عدد معتبر من الصيادين التونسيين، اخترقوا المياه الإقليمية الجزائرية، واضطر خفر السواحل الجزائري التدخل لاعتراض سبيل المواطنين التونسيين، واقتيادهم إلى مقر وحدات حرس السواحل للتحقيق معهم, وتبين بعدها أنهم مواطنون تونسيون، لجأوا للفرار إلى الجزائر احتجاجا على ما وصفوه بالظروف الاجتماعية الصعبة والمزرية, والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار مختلف المواد الاستهلاكية، خاصة بعد الزيادات التي أقرتها تونس في متلف أسعار المحروقات.

وليست هي المرة الأولى التي يخترق فيها تونسيون الجزائر، حيث سبق وأن حاول بعضهم اختراق الحدود الجزائرية هربا من الجوع والفقر وطالبوا بمنحهم الجنسية الجزائرية، أبرزهم القاطنين على طول الشريط الحدودي الشرقي، وبالضبط في منطقة بلدة عائشة أم شويشة التي لا يفصلها سوى 700 متر عن نقاط التماس للحدود بين تونس والجزائر.