رفضت محكمة ألمانية ترحيل تونسي مشتبه في صلته بالإرهاب إلى موطنه. وألقت السلطات الألمانية القبض على "هيكل" التونسي، خلال حملة أمنية في ولاية هيسن في فبراير/شباط الماضي.

ووافقت المحكمة الإدارية في مدينة فرانكفورت، الأربعاء، على طلب عاجل من التونسي بوقف ترحيله، بسبب عدم توفر حماية كافية له من الحكم عليه بعقوبة الإعدام في بلده. وكانت المحكمة قد طلبت في نيسان/أبريل الماضي تعهدا من الحكومة التونسية، لنظيرتها الألمانية قبل ترحيل التونسي بأنه لن يتم الحكم عليه بعقوبة الإعدام.

وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها الأربعاء، أن المذكرة التي أرسلتها الحكومة التونسية في 11 يوليو/تموز الجاري، لا تستوفي هذا الشرط تجدر الإشارة، إلى أن هذا الحكم غير قابل للطعن. ويواجه التونسي إتهامات بالإعداد لهجوم إرهابي في ألمانيا، لصالح تنظيم داعش، وتأسيس شبكة من الداعمين للتنظيم في ألمانيا. ولم يعلق المتهم حتى الآن على الإتهامات الموجهة إليه.

وخطط ترحيل التونسي توقفت في اللحظات الأخيرة، قبل إقلاع طائرته من مطار فرانكفورت في 22 اذار/مارس، وذلك بسبب تقديم المتهم لطلب لجوء في ألمانيا. ورفضت الهيئة الإتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين الطلب بإعتباره غير مبرر، إلا أن التونسي طعن على القرار في طلب عاجل أمام المحكمة الإدارية، ورغم تأييدها لقرار الهيئة، وضعت المحكمة شروطا لترحيل المتهم.