الجزائر ـ ربيعة خريس
سلم الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مدير ديوان الرئاسة الجزائرية، أحمد أويحي، بقيادة الملف الليبي، خلال الفترة المقبلة، وعقد مدير ديوان الرئاسة الجزائرية، أحمد أويحي، الأسبوع الماضي، أول لقاء، مع أبرز قيادات تيار الإخوان المسلمين في ليبيا، وفقًا للتفاصيل التي ذكرها مراسل إحدى الصحف المحلية من تونس، وهو عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، البحث الليبي، في شؤون الفكر الإسلامي، الدكتور على الصلابي، وانعقد اللقاء داخل عقر دار رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، في تونس.
وأبلغ أحمد أويحي القيادي البارز في الإخوان المسلمين في ليبيا علي الصلابي، موقف الجزائر من الأزمة الليبية، وضرورة توصل الإخوة الفرقاء داخل هذه المنطقة لحل سياسي توافقي، وتقديم تنازلات مشتركة سواء حكومة طرابلس أو حكومة طبرق أو الجنرال حفتر، والتي يمكن التأسيس عليها لوضع إطار سياسي لدفع الأزمة الليبية باتجاه الحل.
ويملك الصلابي وهو قيادي بارز في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين نفوذًا كبيرًا في ليبيا، خصوصًا مع حكومة طرابلس، وأكد عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي الصلابي، منذ يومين، في تصريحات صحافية، الأخوة الفرقاء في ليبيا، أن الجهود التي تبذلها دول الجوار الليبي من أجل حلحة الأزمة السياسية مهمة لمساعدة الليبيين على التوافق، مشددًا على أنها "لن تكون بديلاً عن الدور الليبي".
وقال المتحدث "إنه لا يشكك في الجهود التي تبذلها تونس والجزائر ومصر من أجل انجاز الاستقرار في ليبيا مهمة للغاية ومقدرة، لكن هذه الجهود ستكون بلا جدوى إذا لم تجد احتضانًا من القوى السياسية والوطنية والأمنية والعشائرية، من أجل وقف نزيف الدم، وتهيئة المناخ لتمكين الشعب الليبي من اختيار ممثليه في البرلمان والحكومة".
ودعا الباحث الليبي، كل الأطراف الليبية إلى التعامل بإيجابية مع هذه الجهود من أجل تحقيق الاستقرار السياسي، مطالبًا القوى السياسية والوطنية والعشائرية في ليبيا، إلى العمل على انجاز مصالحة حقيقية لا تستثني أحدًا، تجدر الإشارة إلى أن دول الجوار الليبي، اتفقت، السبت الماضي في اجتماع القاهرة، على التمسك باتفاق الصخيرات، ووحدة "الجيش الليبي"، ورفض التدخل العسكري الأجنبي، مطالبة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتشكيل جديد له يضمن تمثيل كافة القوى السياسية.