استخدام الكيميائي في سورية

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء المعلومات التي تحدثت عن احتمال حدوث استفزازات جديدة باستخدام الكيميائي في سورية من قبل التنظيمات المتطرفة بغية اتهام الجيش العربي السوري , مؤكدة ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك. 

وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية " سانا " قد نقلت  عن مصادر أهلية أن متطرفي ما يسمى "جيش العزة" المرتبط بتنظيم جبهة النصرة  قاموا الأحد بنقل أسطوانتين من غاز الكلور وغاز السارين من منطقة اللطامنة إلى منطقة قلعة المضيق شمال غرب حماة , حيث تم تسليم هاتين الاسطوانتين إلى تنظيمات متطرفة أخرى مبايعة لتنظيم "داعش" ضمن المنطقة منزوعة السلاح. 

وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان الثلاثاء 30 تشرين الأول / أكتوبر  "إن تقارير مثيرة للقلق تأتي من مصادر مختلفة تفيد بأن المجموعات المتطرفة في سورية لا توقف أبدًا محاولاتها من أجل تنفيذ استفزازات واسعة النطاق باستخدام أسلحة كيميائية ومواد سامة" بغية اتهام الحكومة الشرعية في سورية والزعم بتواطؤ حلفائها في مثل هذه الجرائم.

وشددت الوزارة على أنه "من الجلي تمامًا أن الاستفزازات الكيميائية من قبل المتطرفيين هدفها إعطاء الخصوم الخارجيين للحكومة الشرعية في سورية ذريعة أخرى من أجل تنفيذ أعمال عدوانية مثل الضربات الصاروخية غير الشرعية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية في إبريل / نيسان الماضي , كما تهدف إلى إحباط الجهود الرامية إلى ترسيخ عملية سياسية وإبطاء نهضة البلاد وعودة المهجرين إلى منازلهم” مضيفة "علينا عدم السماح بحدوث ذلك". 

وكان رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الفريق فلاديمير سافتشينكو أعلن في بيان له مساء أمس أن المركز تلقى معلومات من سكان في ريف حلب حول تحضير الإرهابيين للقيام باستفزاز عبر استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين بغية اتهام الجيش السوري.