لندن - العرب اليوم
حذرت الأمم المتحدة الخميس من عواقب نقص التمويل للخطة الإقليمية لمواجهة أزمة اللاجئين لعام 2018 والتي تتطلب توفير 5,6 مليار دولار حصلت على 20% فقط منها حتى الآن.
أطلقت الأمم المتحدة نداء "عاجلا" للمانحين الدوليين مطالبة إياهم أن يفوا بوعودهم بعد أن كانوا قد تعهدوا بالمشاركة في برنامج اللاجئين السوريين، قائلة إنها لم تتلق سوى خمس التمويل المطلوب.
فالخطة الإقليمية لمواجهة أزمة اللاجئين لعام 2018 تتطلب توفير 5,6 مليار دولار حصلت الأمم المتحدة على 20% فقط منها حتى الآن.
وأكد أمين عوض، مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمنسق الإقليمي للاجئين في سوريا، إن "المعادلة الحسابية واضحة، نحتاج 5,6 مليار دولار حصلنا على 20% فقط".
وتابع خلال مؤتمر صحافي في عمان أن "برامج الأمم المتحدة وشركائها في مساعدة اللاجئين تعاني شح التمويل بما يمنعها من الاستمرار في تقديم الدعم".
وقال عوض إن "هذه مناشدة عاجلة وملحة للمانحين للالتزام بتعهداتهم ووعودهم التي قطعوها في بروكسل".
وكان المانحون قد تعهدوا في مؤتمر في بروكسل نهاية نيسان/أبريل الماضي بتقديم 4,4 مليار دولار للمدنيين المتأثرين بالنزاع في سوريا.
وتشمل المناشدة المشتركة 4,4 مليار دولار لخطة عام 2018 إضافة إلى 1,2 مليار دولار ضمن تمويل يمتد على عدة السنوات ملتزم به مسبقا.
من جانبه، صرح خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال نفس المؤتمر الصحافي أن "أثر الحرب الدائرة منذ ما يزيد على 7 سنوات في سوريا قاس للغاية على الأطفال".
وأوضح أن "آلاف الأطفال قتلوا في حرب ليست من صنعهم، وعشرات الآلاف أصيبوا بالعجز".
وأشار إلى أن هناك 2,6 مليون طفل سوري لاجئ خارج سوريا و"خلال سنوات الحرب السبع ولد 550 ألف طفل خارج سوريا".
وحض المجتمع الدولي على تقديم الدعم للاجئين والدول المضيفة لهم "بشكل أكبر من أي وقت مضى".
من جانبه، أكد مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "احتياجات السوريين يجب تلبيتها بكل أشكالها".
وأضاف "نحن ممتنون للمانحين لكننا نؤكد أهمية استمرار الدعم حتى الوصول إلى حل سياسي في سوريا. لا نريد أن نرى السوريين يعانون أكثر ولا نريد أن يفقدوا الأمل".
وحذر المتحدثون من أن نقص التمويل سيؤدي الى مشاكل بينها زيادة عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس ويفاقم الاحتياجات الطبية الملحة غير المغطاة ويؤدي إلى غياب فرص كسب الرزق.
وقدرت الأمم المتحدة حينها حاجاتها لعام 2018 بـ3,5 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في سوريا و5,6 مليار دولار لمساعدة اللاجئين في دول الجوار.
وتسبب النزاع السوري المستمر منذ عام 2011 بتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها بينهم أكثر من خمسة ملايين لجأوا إلى دول الجوار، أي لبنان وتركيا والأردن.