ذكرت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية  أن المشهد السوري الآن في ظل حصار المعارضة السورية للعاصمة دمشق، يشير إلى أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد باتت معدودة. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين- "إنه منذ عدة أسابيع تحاول قوات الجيش النظامي التابعة للأسد وقف زحف قوات المعارضة على العاصمة، الأمر الذي أدى إلى تكثيف الغارات الجوية وقصف المدفعية من قبل قوات الأسد على أفراد قوات المعارضة، الذين أصبحوا قريبين للغاية من تحقيق هدفهم في القضاء على نظام الأسد". وأشارت إلى أنه بعد أكثر من 20 شهرا من إندلاع الثورة السورية، أصبحت قبضة الأسد على السلطة تنهار بشكل متزايد، الأمر الذي لم يترك له ولنظامه سوى خيارات محدودة، مضيفة أن الوضع الحالي للنظام السوري غامض، وليس من الواضح هل الأسد لايزال في السلطة أم لا. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم "إن الأسد أصبح أسير نظامه، ولم يعد له دور قيادي في إدارة الأزمة السورية، مشيرين إلى أن دوره اقتصر حاليا فقط على البقاء داخل القصر الرئاسي، لافتين إلى أن هناك دلائل تشير إلى أنه يوجد مجلس أمن غير رسمي يتألف من 50 إلى 100 شخصية من أبرز رجال الأسد والشخصيات العسكرية من الطائفة العلوية هي التي تتعامل مع المواجهات اليومية ضد المعارضة المسلحة".