تونس ـ وكالات
دخل سكّان مدينة الرديف بمحافظة قفصة (جنوب غرب تونس) منذ صباح اليوم في إضراب عام شمل مختلف المحال والمؤسسات العامّة. وشهدت المدينة، بحسب شهود عيّان "شللاً شبه كلّي بعد أن أغلقت معظم المحلاّت الخاصة والمؤسسات العامة أبوابها وغابت جميع الخدمات". وكان ناشطون ونقابيون بالمدينة قد دعوا، قبل أسبوع، إلى الإضراب العام احتجاجًا على المرسوم 97 الذي استثنى قتلى "الحوض المنجمي" ومدينة الرديف على وجه الخصوص من قائمة شهداء ثورة 17 كانون أول/ديسمبر 2010. وعبّر المكتب المحلّي للإتحاد العام التونسي للشغل بمدينة الرديف عن مساندته للإضراب العام وطالب، في بيان له الخميس، بردّ الاعتبار لـ"شهداء انتفاضة الحوض المنجمي" ( نسبة إلى أحواض منجمية تنتج الفوسفات بالجهة الغربية لتونس) العام 2008 ضدّ نظام زين العابدين بن علي . وعبّر عبد اللّه عبد اللّه، عضو المكتب المحلّي لحركة النهضة بالمدينة ، عن حق شهداء انتفاضة الرديف في إدماجهم ضمن قائمة شهداء الثورة "خاصة وأن الرأي العام في تونس يعتبر أن انتفاضة الرديف هي التي مهدّت للثورة التونسية". وقال"إن الإضراب ناجح بنسبة "تفوق الـ80 % فهناك تعطيل كامل للخدمات في المنطقة"، مطالبًا الحكومة بالاستماع إلى مطالب سكّان الرديف والعمل على اصدار قانون خاص يعترف - على الأقلّ- معنويًا ومادّيًا بتضحيات أبناء المنطقة". كما شهدت المدينة مسيرة جابت أهم شوارعها للتأكيد على هذا المطلب. وتوجد مدينة الرديف بالجنوب الغربي لتونس قرب مناجم الفوسفات، واشتهرت لدى الرأي العام التونسي بنضالها خاصة في مقاومة الاستعمار الفرنسي إضافة إلى مواجهة استبداد الأنظمة السابقة.