واشنطن ـ وكالات
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن هناك طائرة استطلاع عسكرية أميركية غير مسلحة تحلق فى الفترة الحالية بشكل فعلى كل يوم فوق مدينة بنغازى لجمع المعلومات من أجل تحديد مكان أى من المشتبهين الذين يعتقد أنهم يقفون وراء الهجمات فى الحادى عشر من سبتمبر الماضى على البعثة الأمريكية فى المدينة الليبية. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى -"إنه بحسب مسئولين اطلعوا على التحقيق فإنه برغم مرور ثلاثة أشهر على الاعتداء الذى قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، يقيد تردد السلطات الليبية فى التحرك ضد المشتبه فيهم من المتطرفين الإسلاميين الذين ينتمون إلى الميليشيات القوية التحقيق فى الهجمات". وأضافت الصحيفة أنه فى الوقت الذى حدد فيه مكتب التحقيقات الفيدرالى العديد من المشتبهين، لم يتم إلقاء القبض على أى منهم وهرب بعضهم من بنغازى. وأشارت الصحيفة إلى أنه فى جهد لجمع معلومات كثيرة بقدر الإمكان، أصدر المكتب نداءً دوليا عالميا الشهر الماضى يطالب أى شخص لديه معلومات حول المعتدين بإرسال الإرشادات المفيدة فى رسالة بريد إلكترونى سواء رسالة نصية أو ينشرها على صفحة المكتب على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعى. وأوضحت الصحيفة أنه حتى مع زيادة الإحباط بسبب التقدم المتعثر للتحقيق فإن المسئولين الأمريكيين يصرون على أنه حاليا على الأقل ينوون تنفيذ تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتقديم القتلة للعدالة عن طريق العمل مع السلطات الليبية، برغم ما يعنيه ذلك من خوض فى قضايا حساسة مثل السيادة وضعف الحكومة الليبية. ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى الآن فإن قرارا بشأن محاكمة المعتدين المشتبهين فى محاكم ليبية أو أمريكية لم يتخذ وفقا لمسئولين. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى - تحدث شريطة عدم ذكر اسمه - قوله "هذه قضية يحيط ويدخل بها حساسيات، فهى عملية للقيام بمهمة هناك واحترام سيادتهم". وقالت الصحيفة " إن من بين العوائق التى يواجهها مكتب التحقيقات الفيدرالى فى ليبيا هى تردد بعض المسئولين فى الشرطة والحكومة بليبيا فى استهداف أعضاء جماعة "أنصار الشريعة" الإسلامية التى انضم مقاتلوها للهجوم بحسب شهود".